هيئة تحرير دنا بريس
شهدت منطقة القرن الأفريقي نشاطا زلزاليا غير معتاد خلال الفترة الماضية، وآخرها زلزال بقوة 6 ريختر لم يحدث مثله منذ 64 عاما.
وقد علق د. عباس شراقي الخبير المائي في جامعة القاهرة في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج، بأن النشاط الزلزالي في المنطقة يتزايد بشكل غير مسبوق، معربا بأن السبب وراء النشاط الزلزالي قد يكون بسبب سد النهضة.
وقد أبدى الخبير تخوفه من تكرار زلزال مماثل في منطقة سد النهضة، الذي يفتقر إلى مقومات السلامة والأمان. مغبرا عن مخاوفه بالإشارة إلى أن معدل الزلازل في إثيوبيا لا يتجاوز 10 زلازل سنويًا، وتكون عادة في النطاق المتوسط، وهو أمر طبيعي بسبب وجود منطقة القرن الأفريقي. ومع ذلك، فإن الدرجات المرتفعة للزلازل قد تسبب قلقًا كبيرًا، وقد ترفع من احتمال انهيار السد.
ومن جهة أخرى، قال د. محمد حافظ، خبير السدود المصري، في مداخلة مع قناة الشرق، إن مشكلة سد النهضة تكمن في غياب الأساسات الجيدة وتغيير نوعية التربة، مشيرًا إلى أنه لم يتم استخدام قواعد من الجرانيت أو غيرها من الأساليب الهندسية والفنية المتعارف عليها.
وقد أبدى د. حافظ تخوفه من ظهور علامات سوداء متكررة على سد النهضة، رغم جهود السلطات الإثيوبية في تنظيفها. ويعتبر تجدد هذه العلامات مؤشرًا خطرًا، إذ يدل على وجود فوالق إنشائية مع “ترييح” في هبوط أساسات السد، مما يسمح بتسرب المياه أو الطحالب البحرية إلى جسم السد، ويؤدي بالتالي إلى تكوّن تمليح خطير للغاية.
هذا وبحسب الخبراء؛ فإن انهيار السد واندفاع كمية المياه الهائلة التي يحجزها وهي 75 مليار متر مكعب قد تؤدي إلى كوارث طبيعية في السودان وقد تتأثر بها مصر في حال عدم الإنتباه لمنسوب مياه السد العالي والتحكم فيه.