هوية “إيمان خليف” الجنسية تثير أزمة دولية
هيئة تحرير دنا بريس
أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة عن عزمه مقاضاة اللجنة الأولمبية الدولية بسبب مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مشيراً إلى أن قرار استبعادها كان صائبًا وأصبح أكثر تأكيدًا بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرسومًا يمنع الرياضيات المتحولات جنسياً من المشاركة في الرياضات النسائية.
وأعرب الاتحاد الدولي للملاكمة عن قلقه من أن إيمان خليف لا تُعتبر امرأة طبيعية من الناحية البيولوجية، مشيرًا إلى أن هناك خللًا هرمونيًا لدى الملاكمة الجزائرية يتضمن وجود هرمونات ذكورية، وذلك بعد اختبارات أجريت على خليف، التي تحتوي على كروموسوم “إكس واي”، وهو نفس النوع الذي يُنسب عادة للذكور. كما أشار الاتحاد إلى أن خليف تتشارك هذه الخصائص مع ملاكمة تايلندية أخرى تم استبعادها بذات الأسباب.
من جهتها، رفضت اللجنة الأولمبية الدولية نتائج هذه الاختبارات، ووصفتها بأنها “تعسفية” و”مركبة”، معتبرة أن هذه الاختبارات قد تم إلغاؤها منذ عام 1999 في إطار إصلاحات في مجال الرياضة. ورغم أن خليف دافعت عن نفسها مؤكدة أنها امرأة طبيعية، وقد قدمت شكاوى ضد اتحادات وهيئات دولية بتهمة التحرش الإلكتروني، إلا أن الاتحاد الدولي أصر على أن قرار استبعادها كان يستند إلى معايير تكافؤ الفرص.
من المتوقع أن يتقدم رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، الروسي عمر كريمليف، بشكوى إلى النائب العام السويسري، بالإضافة إلى تقديم شكاوى مماثلة للنائبين العامين الفرنسي والأمريكي. وقد وجه كريمليف انتقادات لاذعة للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها، توماس باخ، على خلفية هذا النزاع.
وفي المقابل، تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية أن أي رياضية يتم التعرف على جنسها من خلال جواز سفرها يُسمح لها بالمشاركة في المنافسات.
يُذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية قد تولت الإشراف على لعبة الملاكمة في الأولمبياد منذ عام 2019، بعد أن تم إيقاف الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب مخالفات مالية تم اكتشافها في تلك الفترة.