الرائدة في صحافة الموبايل

الفاو.. السردين المغربي الأجود عالميًا

صنفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المغرب كأكبر منتج ومصدر لأسماك السردين عالميًا، مؤكدة أن الأنواع المصطادة من سواحل المملكة تُعد من بين الأجود والأكثر طلبًا في الأسواق الدولية، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية وجودتها الفريدة.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الصيد البحري، محمد الناجي، في تصريح لموقع “الجزيرة نت”، أن تفوق المغرب في هذا المجال يعود إلى موقعه الجغرافي المتميز، حيث تقع سواحله ضمن منطقة تيارات الكناري، وهي واحدة من أربع مناطق بحرية في العالم تتميز بظاهرة “الأبولين” أو “الانبثاقات المائية”، التي تعزز ازدهار الثروة السمكية. وتشمل هذه المناطق أيضًا تيارات بنغويلا قبالة جنوب إفريقيا، وتيارات فلوريدا، وتيارات همبولت قبالة سواحل تشيلي والبيرو.

وأضاف الناجي أن هذه المناطق تُنتج كميات ضخمة من الأسماك السطحية، وفي مقدمتها السردين، الذي يشكل إلى جانب الأنشوبة والماكرو والأسقمري أكثر من 80% من إجمالي المصايد المغربية.

ويعود تصدر المغرب قائمة الدول المصدرة للسردين المعلب إلى تميز أسماكه من فصيلة “ساردينا بيلتشاردوس” (Sardina pilchardus)، المصنفة ضمن الأفضل عالميًا. ويتم تصدير هذه الأسماك إلى مختلف الأسواق، خاصة فرنسا، التي تُعد من أبرز المستوردين، إلى جانب دول إفريقية وأوروبية وأمريكية، حيث يزداد الطلب على الأنشوبة المغربية نصف المعلبة.

وبالإضافة إلى حضوره القوي في الأسواق الدولية، يظل السردين عنصرًا أساسيًا في المطبخ المغربي، حيث يُستهلك بكثرة نظير قيمته الغذائية وسعره المناسب. وتتنوع طرق تحضيره بين “الشراكي”، و”الكويرات”، والمقلي، والكفتة، والطاجين، والشواية، التي تُعد الأكثر انتشارًا، خصوصًا في مطاعم الوجبات السريعة.

ويُشار إلى أن المغرب حلّ سنة 2024 في المرتبة الرابعة إفريقيًا بين الدول الأكثر تصديرًا للمنتجات البحرية، بعد موزمبيق وتنزانيا ومصر، وفق تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد). كما حصل على تنقيط 118 في مؤشر RCA، الذي يقيس تنافسية الدول في صادرات المنتجات البحرية، بعدما بلغت صادراته من السردين المعلب أكثر من 152 ألف طن خلال سنة 2022، بقيمة ناهزت 6 مليارات درهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد