الرائدة في صحافة الموبايل

سورية.. تعليق العمل بقرار ضم مقام السيدة زينب إلى أوقاف دمشق

سادت حالة من القلق والتوتر لدى قطاع كبير من السوريين والمهتمين بالشأن السوري بعد قرار سلطة اوقاف دمشق الجديدة بضم مقام السيدة زينب، وما يتبع ذلك من نقل الأوقاف والتوابع والمستحقات لجهة غير أبناء الطائفة الشيعية الاثناعشرية وهم الذين يقصدون المقام ويقومون على شؤونه.

أثار قرار الضم للأوقاف السنية حالة من التخوف من انتقام بعض الجماعات المتطرفة أو التحكم والتدخل في شعائر ومعتقدات الطائفة الشيعية أو ربما تصفية حسابات سياسية سابقة، على اعتبار أن المقام يقصده جنسيات لبنانية وعراقية وإيرانية من المحسوبين على صف النظام السابق.

كما اشتهر عدد من الفصائل أصحاب الفكر الوهابي المتشدد بهدم وتفجير وتفخيخ المقامات والمزارات وتكفير زوارها ومثال على ذلك مقامات العلويين النصيرية في الساحل السوري وما شهدته من اعتداءات.

ويعتبر مقام السيدة زينب مسألة حساسة قد تفتح باب مواجهات طائفية عابرة للحدود كما حدث في السابق مع اماكن مماثلة في العراق، مما يؤزم الوضع في سوريا والمنطقة. وينذر بحقبة من القهر والبطش وثقب أسود جديد لسوريا بدل من دخول مرحلة جديدة من العمل لبناء الدولة في مناخ من الحرية والمساواة.

وقد قام الشيخ أدهم الخطيب رئيس هيئة علماء الشيعة في سورية والمسؤول عن مقام السيدة زينب بزيارة لأوقاف دمشق على رأس وفد علمائي رفيع المستوى لبحث القرار.

وقد التقى الوفد مع السيد شريف العبدو مدير أوقاف ريف دمشق بحضور الشيخ أبو عدي رئيس قسم الأملاك والواردات في مديرية أوقاف ريف دمشق، حيث تم التباحث في جَو يسوده الوِد والتفاهم والشعور بالمسؤولية المشتركة في معالجة مثل هذه القضايا الحسّاسة ذات الخصوصية؛ على أرضية حفظ الوحدة الإسلامية والوطنية فيما يتعلق بالقرار الذي كان قد اتُّخذ بشأن المقام.

وتبادل الطرفان وجهات النظر وتوضيح بعض القضايا الخاصة. وتقرّر تعليق العمل بهذا القرار ريثما تقوم المديرية بدراسة آلية وضوابط التعامل مع الأوقاف الشيعية بشكل عام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد