الرائدة في صحافة الموبايل

إعلام الكابرانات يثير السخرية بعد ادعائه “المجاعة” في فرنسا

استمر الإعلام الجزائري الموالي للنظام في إثارة الجدل وترويج الأخبار الكاذبة، حيث أعلن مؤخرًا أن فرنسا، إحدى كبرى القوى الاقتصادية العالمية، على “حافة المجاعة”، مدعومًا بحملة منظمة من الفيديوهات والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وادعت التقارير المزعومة أن الفرنسيين يعانون أزمة غذائية خانقة، وصلت إلى حد البحث عن الأطعمة من القمامة. تأتي هذه المزاعم في سياق التوتر السياسي بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد مواقف باريس الأخيرة التي تدعم المغرب في ملف الصحراء المغربية وتعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الرباط.

من جهة أخرى، أثارت هذه الادعاءات موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تساءل كثيرون عن مصداقية الإعلام الجزائري، الذي اعتاد توجيه اتهامات لا أساس لها إلى دول أخرى، خصوصًا المغرب. وأشاروا إلى المفارقة في هذه المزاعم، بالنظر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الجزائر نفسها، من تدهور قيمة الدينار وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وصولًا إلى اعتماد البلاد على الإعانات الدولية في بعض القطاعات.

ويُشار إلى أن الإعلام الجزائري سبق وأن ركز حملاته ضد المغرب، مدعيًا أن المملكة تعاني أزمات معيشية حادة، رغم أن المغرب يُصنف كواحد من أبرز الوجهات السياحية عالميًا، ويشهد نموًا اقتصاديًا مستقرًا. هذا وأكدت تقارير متعددة أن المغرب يواصل جذب السياح والمستثمرين، بما في ذلك السياح الجزائريين انفسهم، مما يعكس تناقضًا واضحًا مع الصورة التي يحاول الإعلام الجزائري ترويجها.

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن استمرار هذه الحملات الإعلامية المضللة يعكس محاولات النظام الجزائري للتغطية على أزماته الداخلية، في ظل تزايد الغضب الشعبي بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ويؤكد هؤلاء أن ترويج الأكاذيب لا يمكن أن يحسن الواقع المتأزم، بل قد يزيد من عزلة الجزائر على الصعيد الدولي.

ملحوظة: الصورة من موقع هبة بريس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد