مسعود بارزاني يستقبل قائد “قسد” في أربيل
هيئة تحرير دنا بريس
نقلت تقارير إعلامية عن عقد لقاء بين زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أول أمس الخميس، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وأفادت مصادر إعلامية رسمية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بأنه “جرى في اللقاء بحث الأوضاع الراهنة في سوريا، وآخر التطورات والمستجدات الأمنية والسياسية في سوريا، وكذلك الإطار العام لتعامل القوى الكردية مع الوضع الجديد في سوريا، وسبل اتخاذ القوى الكردية هناك موقفاً موحداً مشتركاً”.
وأضافت أنه “تم خلال اللقاء أيضاً التأكيد على أن على القوى والأطراف الكردية في سوريا اعتماد الطرق السلمية في تقرير مصيرهم دون تدخل أي طرف آخر، والتوصل إلى اتفاق وتفاهم مشترك مع المسؤولين في النظام الجديد في سوريا لضمان حقوقهم، وأن يكونوا عاملاً للاستقرار وأن يحولوا دون تكرار المآسي التي تعرض لها الشعب الكردي والمكونات الأخرى في سوريا”.
ومن جانبه أكد هوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، أن الاجتماع الذي عُقد في أربيل بين الرئيس مسعود بارزاني وقائد (قسد)، مظلوم عبدي، يُعتبر إنجازاً كبيراً في مسار تعزيز الوحدة الكردية.
نشر زيباري تدوينة على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) اليوم الخميس 16 كانون الثاني 2025، جاء فيها: “اللقاء الذي عقد اليوم في أربيل بين الرئيس مسعود بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا يعد إنجازاً كبيراً لتعزيز الوحدة الكردية وتمكين الحكام السوريين الجدد في دمشق من تحقيق انتقال سياسي سلس. شكراً لكل حلفائنا وأصدقائنا”.
وبحسب تقارير إعلامية فإن قيادة “قسد” قد طلبت مبادرة وساطة من الأكراد في العراق لدى تركيا بهدف وتخفيف التحفظات التركية تجاهها.
ومن جانبه أكد زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، في مقابلة تليفزيونية، أن القوات لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الحالية، مشدداً على أن أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط إلى الإدارة الجديدة في دمشق سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.
وأفاد عبدي في مقابلة مع قناة “الشرق” إن هناك توافقاً مع الإدارة السورية الجديدة بشأن ربط مؤسسات الإدارة الذاتية بالمؤسسات المركزية في دمشق، مع الحفاظ على خصوصية هذه المؤسسات بما يتناسب مع خصوصية المنطقة. وأضاف أن هذا الربط يمكن أن يسهم في حل المشكلات بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بموارد النفط، أشار عبدي إلى استعداد الإدارة الذاتية لتسليمها إلى دمشق بشرط ضمان توزيع عادل للمواد النفطية على جميع المناطق السورية.
ومن جانبها فإن الإدارة المركزية في دمشق تريد أن تكون “قسد” جزء من الجيش السوري بقيادة هيئة تحرير الشام وتريد استلام سجون تنظيم داعش وأسرهم كما تريد حصة في النفط من النفط في الشمال والشمال الشرقي.