الرائدة في صحافة الموبايل

وزيرة غرينلاندية.. الجزيرة تعارض الانضمام إلى الولايات المتحدة

أعلنت وزيرة الموارد الطبيعية والعدل والمساواة بين الجنسين في غرينلاند نايا ناثانيلسن أن السلطات في بلادها ترفض الانضمام إلى الولايات المتحدة بشكل حاسم.

وعبرت ناثانيلسن عن موقف حكومتها في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”: “كما أوضح رئيس وزرائنا بشكل واضح، فإن غرينلاند ملك لشعب غرينلاند.. نحن لسنا دنماركيين ولا أمريكيين”.

وفي الوقت نفسه، أشارت ناثانيلسن إلى أن غرينلاند “تتطلع بإيجابية إلى التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الموارد الطبيعية، وتنتظر توقيع اتفاقية جديدة مع واشنطن، من شأنها أن تتيح جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين والبنية التحتية المرتبطة به”.

وما كشفت عنه الوزيرة يتماشى مع تصريحات رئيس وزراء الجزيرة، والذي شدد بدوره على هذا الموقف، في مؤتمر صحفي وبجانبه رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، في كوبنهاغن الأسبوع الماضي.: “غرينلاند هي لشعب غرينلاند.. لا نريد أن نكون دنماركيين ولا نريد أن نكون أمريكيين.. نريد أن نكون غرينلانديين”.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء كرد على ما أعلنه الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب حول رغبته في ضم الجزيرة.

ودافع ترامب عن موقفه بأن غرينلاند لها أهمية الاستراتيجية للأمن القومي والدفاع عن “العالم الحر”، وذلك في مواجهة الصين وروسيا.

ومن جانبها أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مصير غرينلاند يجب أن يحدده سكانها، مشيرة إلى أن حق الشعوب في تقرير مصيرها مكفول بميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت: “حق غرينلاند في تقرير المصير مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهو حق معترف به ومصاغ رسميا في وثائق الدنمارك على المستوى التشريعي، ويجب أن يحدد مصير غرينلاند سكانها أنفسهم دون تدخل خارجي”.

يذكر أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية بعد وصول المستكشفين الدنماركيين-النرويجيين إليها أوائل القرن السابع عشر.

وبعد انفصال الدنمارك والنرويج عام 1814، انتقلت غرينلاند إلى التاج الدنماركي. وفي عام 1953، تم دمجها بالكامل في الدولة الدانماركية بموجب دستور الدنمارك، مما منح سكانها الجنسية الدنماركية.

وفي استفتاء عام 2008، حصلت غرينلاند على الحكم الذاتي، مما منحها صلاحيات أكبر في إدارة شؤونها الداخلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد