دنا بريس – متابعة
ألقى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كلمة خلال المجلس الوطني للحزب، مستعرضا الحصيلة الاجتماعية للحكومة ومأكدا مواصلة الأوراش الكبرى تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، وتنفيذاً لرؤيته السامية طوال 25 عاما شهدت فيها المملكة نهضة تنموية عميقة، برؤية واضحة ومشروع مجتمعي متكامل.
وشدد أخنوش، في كلمته، السبت المنصرم بالرباط، أن الحكومة تمضي نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها، وتعمل على تخطي العراقيل والعقبات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وتطرق أخنوش في معرض كلمته حول الأوراش الاجتماعية الكبرى التي تعكس صورة المغرب الحداثي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوصفها “نجحت هذه الحكومة بروح الجدية والوطنية اللازمة، في تحصين المكتسبات الاجتماعية لمستقبل الأسرة المغربية، لتجاوز مظاهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، بشكل يضمن الكرامة لجميع المغاربة”.
وسلط أخنوش الضوء على جهود الحكومة في مجال العدالة الاجتماعية من خلال تخصيص 10 مليار درهم لاستكمال تنزيل برنامج الحماية الاجتماعية، وفتح باب تعميم التأمين الإجباري عن المرض لفائدة كل الفئات الاجتماعية، وأداء الاشتراكات لفائدة الأشخاص غير القادرين على المساهمة، ما يجعل المغاربة الآن متساوين في الاستفادة من هذا التأمين.
وبخصوص المشروع الملكي للدعم الاجتماعي المباشر، أفاد أخنوش أن قيمة التعويضات سترتفع خلال السنة الجارية، ليبلغ إجمالي ميزانية البرنامج 26,5 مليار درهم.
وتطرق أخنوش في كلمته إلى دعم الحكومة للأرامل، من خلال مضاعفة عدد المستفيدات ب6 مرات، بالانتقال من 70 ألف أرملة إلى 400 ألف، كما سيتم رفع الدعم ابتداء من هذه السنة إلى 375 عن كل طفل، وإلى 400 درهم السنة المقبلة، مع حد أدنى بقيمة 500 درهم.
وشدد أخنوش على التزام حكومته بالتأمين الشامل للمنظومة الصحية الوطنية، عبر الرفع من ميزانية القطاع من 19 مليار درهم سنة 2021 إلى أزيد من 32 مليار درهم هذه السنة، أي بزيادة أكثر من 13 مليار درهم.
وأورد أن هذه الدعامة المالية ستشكل حافزا لمواصلة برنامج إعادة تأهيل 1.400 مؤسسة للرعاية الصحية للقرب، التي تعرف وتيرة متسارعة بلغت تأهيل 800 مركزا صحيا، في أفق استكمال أشغال باقي المراكز خلال سنة 2025.
وأفاد أخنوش بأن عمليات بناء وتجهيز المراكز الاستشفائية تجري حسب المخطط لها على مستوى عدد من المناطق، في أكادير والعيون وكلميم وبني ملال والراشيدية، وتأهيل المستشفيات الجهوية والإقليمية الأخرى.
هذا واستحضر أخنوش جهود الحكومة في مجال التعليم والتكوين وذلك عبر تخصيص 85 مليار درهم لهذا الإصلاح، بزيادة تتجاوز 11 مليار درهم مقارنة مع السنة الماضية، و”هي جرأة إصلاحية غير مسبوقة واعتراف مسؤول بالمكانة التي تحتلها منظومتنا التعليمية ضمن ورش الدولة الاجتماعية التي نسعى إليها جميعا”، حسب تعبيره.
وأفاد أخنوش بأن حكومته لم تدخر جهدا في معالجة تداعيات زلزال “الحوز”. وتمتد هذه الجهود في الحد من تداعيات الكوارث الطبيعية عبر برنامج بميزانية لا تقل عن 2.5 مليار درهم، يعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات، مع إعادة تأهيل البنية الطرقية والبنيات التحتية الأساسية، ودعم النشاط الفلاحي.