الجاليات الإسلامية والعربية تشيد بدور الأزهر الشريف وبعثته..” يُسر الدعوة وفصاحة الداعية “
دنا بريس
تشيد الجاليات الإسلامية والعربية بدور الأزهر الشريف في نشر قيم الاعتدال والتسامح من خلال بعثته في المجر، التي يمثلها الشيخ والإمام أحمد عبد العظيم أبو سعيفة. فقد أظهرت البعثة نموذجًا متميزًا في تقديم رسالة الإسلام السمحة، معتمدة على يسر الدعوة وفصاحة الداعية، مما أكسبها احترام وتقدير المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
ويشتهر الأزهر الشريف بإرسال بعثات تعليمية ودعوية إلى مختلف دول العالم، بهدف تعزيز القيم الإنسانية المشتركة ونشر الإسلام الوسطي. وفي المجر، حيث يعيش مجتمع متنوع ثقافيًا ودينيًا، وقد ركزت البعثة على التواصل بأساليب حديثة وسهلة تواكب لغة العصر، مما ساعد في تبسيط المفاهيم الإسلامية وتوضيحها لغير الناطقين بالعربية. كما حرصت البعثة على فتح قنوات الحوار مع المؤسسات الدينية والثقافية المحلية، مما عزز التفاهم والتعايش المشترك.
تميز الشيخ أحمد عبد العظيم أبو سعيفة بفصاحة لغته وحكمته في تناول القضايا المعاصرة، مما منحه قدرة على جذب المستمعين والتأثير الإيجابي فيهم. فقد اعتمد على لغة عربية رصينة مدعومة بترجمة دقيقة، إلى جانب إدراك عميق لاهتمامات الناس واحتياجاتهم. كما أظهر ذكاءً في معالجة المسائل الفقهية المعقدة والإجابة عن أسئلة أصحاب الاختلاطات الفكرية، مما عزز من ثقة الجمهور في رسالته.
وقدمت البعثة برامج دعوية متميزة استهدفت مختلف الشرائح، أبرزها برنامج “كيف عاملهم”، الذي يستعرض معاملات الرسول صلى الله عليه وسلم، وبرنامج “الماهر بالقرآن” لتعليم أحكام التلاوة وتفسير الآيات، ودروسًا عن حياة الصحابة. هذه المبادرات لاقت إقبالًا كبيرًا، خاصة من الشباب الذين وجدوا فيها مصدر إلهام وتعليم.
يشار أن بعثة الأزهر قد ساهمن من خلال بعثتها في تعزيز صورة الإسلام كدين سلام وتعايش، ونشر الوعي بتعاليمه الصحيحة بعيدًا عن التطرف، وبناء روابط قوية مع المجتمع المحلي والمؤسسات التعليمية. يعكس نجاح البعثة في المجر إسهامها الفعّال في تحقيق التفاهم بين الثقافات، مما يعزز مكانة الأزهر الشريف كرمز عالمي للاعتدال والعلم.
أحمد خليفة