الرائدة في صحافة الموبايل

مشروع بـ 1.56 مليار درهم يغيّر خارطة الربط الطرقي بين فاس وتاونات

كيف يمكن لمشروع واحد أن يُغيّر وجهة تنموية لجهة بأكملها؟ في إطار تحقيق العدالة المجالية وتطوير البنية التحتية، أكّد رئيس الإعداد المؤقت للطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات، محمد مهتدي، أن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة لإنجاز هذا المشروع المهيكل، حيث بلغت نسبة تقدم الشطر الأول 65 في المائة.

وأوضح السيد مهتدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع الذي يندرج ضمن اتفاقية شراكة لإنجاز محاور طرقية بجهة فاس – مكناس، مقسم إلى أربعة أشطر، استنادًا إلى خصوصيات المنطقة الجيولوجية والجغرافية. وقد خُصص للشطر الأول، الرابط بين تاونات وأولاد داود على مسافة 16 كيلومترًا، تكلفة تقارب 260 مليون درهم، مع تقدم الأشغال في محور تاونات – عين عائشة بنسبة 90 في المائة، بينما حقق محور عين عائشة – أولاد داود نسبة إنجاز تبلغ 70 في المائة.

وأشار إلى أن المشروع واجه تحديات كبيرة، من بينها تحويل شبكات الماء والكهرباء والألياف البصرية، ونزع ملكية الأراضي، ما استوجب تنسيقًا مكثفًا بين مختلف المتدخلين. وبالمناسبة، أكد السيد مهتدي أن الشطر الثاني، الذي يربط بين أولاد داود والطريق المؤدية إلى بوعروس على مسافة 19 كيلومترًا، يشهد تقدمًا بنسبة 20 في المائة بعد انطلاقه في يوليوز الماضي، بينما يُنتظر الانتهاء منه بين أواخر 2025 وبداية 2026.

أما الشطر الثالث، الذي يمتد من الطريق المؤدية إلى بوعروس وصولًا إلى مركز عين قنصرة، فقد صُودق على دراسته، ومن المرتقب فتح الأظرفة المتعلقة به في فبراير 2025 بميزانية تقديرية تبلغ 330 مليون درهم. فيما يظل الشطر الرابع، الممتد من عين قنصرة إلى مدخل مدينة فاس على مسافة 17 كيلومترًا، قيد الدراسة، على أن تبدأ الأشغال فيه سنة 2025.

يُشار إلى أن المشروع يشمل إنشاء 11 منشأة فنية، منها قنطرتان رئيسيتان على واد ورغة عند مدخل عين عائشة بطول 278 مترًا، بتكلفة تُقدر بـ110 ملايين درهم. كما سيتم تشييد عشر قناطر إضافية في 2025 بميزانية تقارب 180 مليون درهم.

الجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية للطريق السريع الممتد على مسافة 71 كيلومترًا تبلغ حوالي 1560 مليون درهم، بمساهمة وزارة التجهيز والماء، وجهة فاس – مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، ما يعكس روح الشراكة في إنجاز مشاريع تعزز التنمية المحلية والربط بين الحواضر الكبرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد