دنا بريس – كريم محمد الجمال
تأهل منتخبا البحرين وسلطنة عمان إلى نهائي كأس الخليج العربي، المقام حاليًا في الكويت، في سيناريو لم يتوقعه معظم المحللين. النهائي المرتقب يوم الأحد المقبل سيجمع فريقين قدما أداءً مميزًا، في مواجهة تحمل الكثير من الاحتمالات المثيرة.
نجح المنتخب البحريني في تصدر مجموعته القوية، ليصبح أول المتأهلين إلى نصف النهائي، حيث أظهر تفوقًا واضحًا خلال مباريات البطولة. بدأ مشواره بفوز ثمين على السعودية، أحد أبرز المرشحين، تبعه بانتصار آخر على العراق حامل اللقب، قبل أن يخسر مواجهة شكلية أمام اليمن بعد ضمان التأهل. جمع المنتخب البحريني ست نقاط، كأكثر الفرق حصدًا للنقاط بين المتأهلين، وسجل ستة أهداف مقابل هدفين في شباكه. وفي نصف النهائي، أطاح بصاحب الأرض والجمهور، المنتخب الكويتي، ليؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب.
على الجانب الآخر، شق منتخب عمان طريقه بصعوبة من مجموعة اتسمت بالتعادل، حيث جمع خمس نقاط من فوز وتعادلين، متساويًا مع الكويت. عاش الفريق لحظات عصيبة في مباراته الأخيرة بالمجموعات ضد الإمارات، التي شهدت إهدار فابيو ليما ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، لينجح العمانيون في اقتناص بطاقة التأهل. وفي نصف النهائي، قلبت عمان التوقعات بتفوقها على السعودية بهدفين لهدف، في مباراة مثيرة حسمت في دقائقها الأخيرة.
من الناحية الفنية، تبدو الكفة مائلة للبحرين، استنادًا إلى أرقام الأداء وقوة خط الهجوم. إلا أن عمان تمتاز بقدرتها على العودة في المباريات، واحترافية لاعبيها في استغلال الفرص، مما يجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وربما تمتد إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.
النهائي المنتظر يعد بمباراة تكتيكية وسريعة، تجمع بين فريقين يتميزان بالهجوم الخاطف والروح القتالية. عشاق الكرة الخليجية على موعد مع مواجهة مثيرة تجمع بين الطموح البحريني والعزيمة العمانية في سباق نحو لقب جديد يكتب تاريخًا مميزًا لكلا المنتخبين.