وساطة ملكية سامية تنهي أزمة دبلوماسية بين فرنسا وبوركينا فاسو
دنا بريس
في سياق التوتر المتصاعد الذي طبع علاقات فرنسا مع عدد من مستعمراتها السابقة في منطقة الساحل الإفريقي، شهدت بوركينا فاسو حادثة اعتقال أربعة مواطنين فرنسيين في ديسمبر 2023، وجهت لهم تهم بالتجسس وفق ما افادته صخيفة الشرق الأوسط اللندنية. الحادثة تزامنت مع توتر سياسي إقليمي وتراجع النفوذ الفرنسي في المنطقة، ما جعل الإفراج عنهم تحديًا دبلوماسيًا معقدًا.
وبفضل وساطة ملكية سامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استجاب رئيس جمهورية بوركينا فاسو، السيد إبراهيم طراوري، لطلب جلالته بإطلاق سراح المحتجزين الأربعة. وهذا ما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه المبادرة السامية تعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وبوركينا فاسو، وتجسد الثقة التي تحظى بها المملكة كفاعل أساسي في تعزيز السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا.
من جهته، اعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على دوره الفاعل في إنهاء الأزمة. وأبرز بيان صادر عن قصر الإليزيه القيمة الحضارية والدبلوماسية للمغرب وعاهله، مشيرًا إلى دور المملكة في حل القضايا ذات الطابع الإنساني والدولي.
هذا ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو تأكيده عبر منصة “إكس” أن المحتجزين الأربعة كانوا من موظفي القوات المسلحة الفرنسية، ما يضفي بُعدًا إضافيًا على أهمية هذه الوساطة الملكية التي أنهت ملفًا معقدًا بلمسة إنسانية ودبلوماسية حكيمة.