الرائدة في صحافة الموبايل

العالم المغربي رشيد اليزمي يحصل على براءة اختراع في “بطاريات الليثيوم”

كشف العالم والمخترع المغربي السيد اليزمي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “أنا فخور بأن أعلن أنه بعد اليابان في فبراير الماضي، جاء الدور على الصين لمنحنا براءة اختراع عن تقنية الشحن السريع للبطاريات، وخاصة للسيارات الكهربائية “.

ويأتي هذا الابتكار في إطار جهود تطوير وتنويع مصادر الطاقات المتجددة بالمغرب وتعظيم الاستفادة منها، لاسيما بعد توقيع اتفاقية استثمار بقيمة 1,3 مليار دولار بين المجموعة الصينية الأوروبية لبطاريات السيارات الكهربائية ” غوشن هاي تيك ” والحكومة المغربية لبناء وحدة صناعية ضخمة بالقنيطرة.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت في سنغافورة، مقر إقامة السيد اليزمي، نتائج ناجحة ومبهرة، حيث وصلت أوقات الشحن إلى 15 دقيقة وحتى 5 دقائق في بعض الحالات، اعتمادا على نظرية “الجهد غير الخطي” المتطورة، وهو الأمر الذي أدى لتخفيض وقت الشحن ببطاريات الليثيوم.

وتعتبر بطاريات الليثيوم أو (بطاريات أيونات الليثيوم) من البطاريات القابلة للشحن (مركم / خلية ثانوية)، يتكون مهبطها (القطب الموجب) من عنصر الليثيوم. ويتكون مصعدها (القطب السالب) عادة من الكربون المسامي (الغرافيت). وتشمل مركمات أو بطاريات أيون الليثيوم عدة أنواع من البطاريات تعتمد على نوع التفاعل الكيميائي المميز لها، وطريقة أدائها وسعرها ومدى سلامتها.

وتختلف بطارية الليثيوم عن البطارية العادية نسبيًا، مما يعني أنها تفقد شحنتها حتى في حالة عدم استخدامها. من ناحية أخرى، تتمتع بطاريات الليثيوم بمعدل تفريغ ذاتي أقل بكثير. هذه الخاصية تجعل بطاريات الليثيوم مثالية للأجهزة التي يتم استخدامها بشكل متقطع، مثل مصابيح الطوارئ أو الطاقة الاحتياطية.

وبخصوص استخدام بطاريات أيونات الليثيوم في السيارات الكهربائية أو الليثيوم أيون Lithium-ion فهي واحدة من أنواع البطاريات المزودة بسيارات الهايبرد أو السيارات الكهربائية بالكامل، وهي النوع الأكثر انتشارًا في صناعة السيارات الكهربائية، وتعمل بطاريات الليثيوم أيون من خلال عملية كيميائية تشمل حركة أيونات الليثيوم بين القطب الموجب والسالب أثناء عمليات الشحن.

وفاز السيد اليزمي سنة 2014، بجائزة تشارلز درابر التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن، عن أعماله في مجال تطوير البطاريات، و التي أحدثت طفرة في مجال الإلكترونيات المحمولة، كما فاز بميدالية جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) سنة 2012، وحصل على وسام جوقة الشرف في فرنسا، والوسام الملكي من ملك المغرب عام 2014، وأختير كعضو شرفي في أكاديمية الملك الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا. في 2019 تم إعطاء جائزة نوبل لثلاثة باحثين شاركوا مع اليزمي في تطوير بطاريات أيون الليثيوم، بينما تم إقصاء اليزمي من الحصول على الجائزة بسبب قواعد الحصول على الجائزة والتي لا تسمح بمنحها لأكثر من ثلاثة أشخاص.

جدير بالذكر أن رشيد اليزمي مهندس وعالم مغربي، ولد في المغرب بمدينة فاس، وهو عالم متخصص في مجال علم المواد. مكّنت أعماله المرتبطة بتطوير مصعد الغرافيت من جعل بطاريات أيون الليثيوم، قابلة للشحن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد