الرائدة في صحافة الموبايل

عرض فيلم “رصيف بيروت” للمخرجة “فرح الهاشم” بالقاهرة

تعد المخرجة “فرح الهاشم” من أبرز الوجوه الشابه في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة. وتمتاز برؤية وجرأة وتجديد مع الالتزام بالقضايا القومية العربية ودعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة. وتناقش أفلامها بشكل عام قضية الحرية والعدالة والحب والخير والجمال.

واختارت المبدعة “الكويتية ـاللبنانية” القاهرة لعرض فيلمها الجديد عن بيروت ويحمل عنوان “رصيف بيروت” عن قصة حياة المصور الصحفي الراحل “عصام عبد الله” الذي استشهد أثناء عمله لصالح وكالة “رويترز” على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقد عرف عصام بين أوساط الصحفيين اللبنانين والعرب بحسن السيرة والسلوك والمهنية، والاهتمام بقضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية، والقضايا الإنسانية على مختلف الأصعدة. وقد سبب استشهاده أثناء تأدية واجبه صدمة لزملائه وأصدقائه في لبنان وخارجه، ومن هنا استلهمت المخرجة “فرح الهاشم” القصة والتي كتبتها أيضا للتعبير عن القضايا التي كان يدافع عنها عصام عبد الله والقيم التي عاش ينادي بها وهي نشر الحقيقة والدفاع عن المظلومين.

وقد اشتهرت فرح الهاشم بتقديم قضايا ومواضيع تمثل مقاومة ثقافية وطنية وعربية مستلهمة من بيروت حيث قدمت عدة أعمال عن العاصمة اللبنانية وروحها الثقافية ومبدعيها وآخرها “برهان بيروت” عن قصة حياة برهان علوية المخرج اللبناني الراحل، والذي تم عرضه في القاهرة أيضاً إلى جانب عدة مدن عربية.

رصيف بيروت ينقل أحاديث الشارع اللبناني على هامش الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويرصد المخيمات الفلسطينية في ضواحي بيروت للتعرف على واقع الفلسطينيين في تلك المخيمات وما ينتظرونه في المستقبل القريب على صعيد قضيتهم.

تم عرض الفيلم في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، من قبل الندوة الثقافية في المدينة، وكان بمثابة العرض الأول له تكريما ودعما لقضية الشعب الفلسطيني، ويتبعه عدة عروض منها عرض القاهرة الذي شهدته سينما زاوية السبت، والكويت وبيروت والعديد من المهرجانات الدولية. ولقى الفيلم إعجاب الحاضرين لما يمثله من دعم روح المقاومة بشكل فني يبرز روح التحدي والوحدة العربية.

كررت المخرجة “فرح الهاشم” تجربتها في دور الراوية التي قدمتها في “برهان بيروت” ونال استحسان الجمهور والنقاد. والفيلم إنتاج مستقل لشركة “فايلت سكاي”، ويشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين الذين يخوضون التجربة للمرة الأولى الى جانب الفنان التشكيلي أحمد السيد، والفيلم إنتاج وإشراف الكاتبة والناقدة اللبنانية الكبيرة عواطف الزين.

“رصيف بيروت” هو الفيلم الـ 11 في سلسلة الأفلام القصيرة والطويلة التي قدمتها فرح الهاشم، خلال السنوات العشر الأخيرة وبدأتها بالفيلم القصير “سبع ساعات”، الذي حصل على أربع جوائز دولية في مهرجانات أميركية وفرنسية، ثم قدمت فيلمها الأشهر”ترويقة في بيروت”، الذي حصد الجوائز والتكريمات وعرض في العديد من المهرجانات الدولية من بينها “الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط”، مهرجان الفيلم اللبناني في أستراليا، مهرجان يحمل اسم الفيلم في ايطاليا وغيرها من المهرجانات، الى جانب عروضه المتعددة في مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما بالقاهرة.

كما حصل الفيلم على تكريم مادي ومعنوي من وزارة الثقافة اللبنانية، بعدما اختارته كأفضل فيلم لبناني في العام 2015 إلى جانب عروض خاصة وجماهيرية في جامعات ومراكز ثقافية في بيروت وباريس والكويت وأميركا وغيرها، كذلك حصل فيلمها الوثائقي الطويل “اليوم الخامس”، على جائزة النقاد في مهرجان القدس السينمائي الدولي العام 2022 وكذلك فيلم “بيروت برهان”، عن المخرج اللبناني العالمي برهان علوية، وعرض في العديد من المهرجانات من بينها “الاسماعلية للأفلام الوثائقية”، “الكرامة لأفلام حقوق الانسان” في عمان، مهرجان السجادة الحمراء في غزة، وحصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان القدس السينمائي الدولي كأفضل فيلم يعزز الانتماء للوطن في العام 2022.. بحسب ما نقله موقع “السياسة” الكويتية.

وعبر الحضور عن إعجابهم بالعمل والمجهود الكبير المبذول والرؤية التي قدمتها المخرجة “فرح الهاشم” في معالجة قضية مهمة شغلت ولا زالت تشغل العالم كله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد