هيئةةتحرير دنا بريس
أبحر أسطول جديد تابع للقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني من ميناء عسكري في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، الأحد، لاستلام مهمة مرافقة من الأسطول السابق في خليج عدن والمياه قبالة الصومال.
وبحسب ما أوردته وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء، يضم الأسطول البحري الـ47 مدمرة صواريخ موجهة، وفرقاطة صواريخ، وسفينة إمداد. ويحمل على متنه أكثر من 700 ضابط وجندي، ومروحيتين وأكثر من 10 أفراد من القوات الخاصة.
وقبل المغادرة، أجرى الأسطول تدريبات ركزت بشكل أساسي على عمليات الإنقاذ المسلح للسفن التجارية المختطفة، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، فضلا عن الاستخدام العملي للأسلحة.
وبحسب تقرير سابق لموقع “الميادين” فإن الصين منذ العام 2008، تواظب الصين على إرسال سفنها البحرية إلى خليج عدن لحماية سفنها والسفن الأخرى التجارية والنفطية من القرصنة، بعدما فُقد بحارة صينيون في خليج عدن قبالة سواحل الصومال إثر تعرض سفينتهم للقرصنة.
وبناء عليه، كان الهدف الأساس للصين منذ أن بدأت ترسل فرقها البحرية إلى خليج عدن هو مكافحة القرصنة، إذ كان خليج عدن يعتبر أخطر منطقة على التجارة الدولية بسبب قرصنة ناقلات النفط والبواخر التجارية، ولكن مع تزايد التوترات الأمنية واندلاع التظاهرات في بعض دول منطقة الشرق الأوسط أدت السفن البحرية الصينية دوراً كبيراً في إجلاء الرعايا الصينيين من البلدان التي كانت تشهد اضطرابات ونزاعات.
مثلاً، قدّمت البارجة الصينية “سوزهو” الدعم والحماية للسفن التي قامت بإجلاء المواطنيين الصينيين من لييبا عندما وقعت فيها الأحداث عام 2011. وفي نيسان/أبريل الماضي، أرسلت الصين سفنها البحرية إلى السودان لإجلاء رعاياها بعد حدوث الانقلاب والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع بداية هذا العام نشرت الصين الأسطول الـ46 المكون من مدمرة الصواريخ الموجهة (جياوتسوه) وفرقاطة الصواريخ (شيويتشانغ) وسفينة الإمداد الشامل (هونغهوا)، كما يضم الأسطول أكثر من 700 ضابط وجندي من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول.
وتتعدد أسباب نشر الصين لقواتها البحرية في هذه المنطقة وذلك لحماية ممرات التجارة الصينية التي بلغت بحسب تقارير رسمية في عام 2023، إلى 5.87 تريليون دولار بين صادرات وواردات، ومنطقة البحر الأحمر تعد ممراً رئيسيًا في إطار «مبادرة الحزام والطريق» التي تتبناها الصين.