هيئة تحرير دنا بريس
امتدت الاكاذيب التي يسوقها الإعلام الجزائري على جارته المغربية لتصل إلى أرض الفراعنة! كيف ذلك؟!
ففي الوقت الذي عرفت فيه مصر طفرة على مستوى إقامة ومد الطرق عبر طول البلاد وعرضها وصارت تتحصل على المراتب العلا حول جودة الطرق وبمعايير دولية، نشر الإعلام الجزائري صورة لطريق الساحل الشمالي في مصر ونسبها كذبا وزورا لطريق مدينة ادرار في الجنوب الجزائري، وهو الأمر الذي أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً انه انتقى صورة لطريق شهير وغير متكرر في مصر.
وإذ تربط مدينة ادرار بتندوف حيث مخيمات عصابة البوليساريو؛ طريق لعلها في أحلام عساكر تبون وإعلامه كالطريق على الياحل الشمالي المصري، هيهات هيهات، لعله العوز والحاجة إلى طريق مماثل ما دفع بمروجي الخبر إلى اختيار ادرار تحديدا للتدليل الوهمي على النهضة التي تحدث في الجزائر مقارنة بالنهضة في البنية التحتية التي تحدث في مصر أو بالتطور الكبير الذي تشهده الأقاليم الجنوبية في المغرب ولكن كما يقولون “الكذب ليس له أرجل”.
يشتهر كوبري الساحل الشمالي في مصر بالمحور الدائري في الوسط وهو ما لا يتحصل عليه أي طريق آخر سواء في مصر أو في غيرها من حيث التصميم غير التقليدي، وبالتالي كان من السهل جدا على رواد التواصل الاجتماعي اكتشاف الكذب الذي روج له الإعلام الجزائري.
وأما مدينة أدرار؛ فتقع جنوبا بالصحراء الجزائرية وهي عاصمة ولاية أدرار ثاني أكبر ولاية بعد تمنراست من حيث المساحة. وتعد هذه الأخيرة العاصمة الإدارية والاقتصادية لولاية أدرار، وهي مدينة حديثة النشأة نسبيا، فقد أسست في عام 1906.
ومن جهة أخرى فقد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على تقدم مصر 100 مركز في الترتيب العالمي لمؤشر جودة الطرق محتلة المركز 18 عالميًا، خلال 10 سنوات الأخيرة بفضل المشروع القومي للطرق.
وأوضح التقرير أن إجمالي الطرق المستهدف تنفيذها ضمن المشروع القومى للطرق بلغت 7000 كم، تم تنفيذ 6300 كم منها بتكلفة 155 مليار جنيه، مما سيؤدي إلى زيادة أطوال الطرق الرئيسية بنسبة 29.8%، لتبلغ 30.5 ألف كم بنهاية عام 2024، مقابل 23.5 ألف كم عام 2014، كما تم تطوير ورفع كفاءة 8400 كم من الطرق الرئيسية بتكلفة 110 مليارات جنيه من إجمالي 10000 كم مستهدف تطويرها.
وكشف التقرير انعكاس مشروعات الطرق على ترتيب مصر العالمي في مؤشر جودة الطرق، حيث سجلت قيمة المؤشر 5.53 نقطة في عام 2024، لتحتل المركز 18، مقارنة ببلوغ قيمة المؤشر 5.46 نقطة عام 2021 لتحتل المركز 18، و4.52 نقطة عام 2019، لتحتل المركز 41، وسجلت قيمة المؤشر ثلاث نقاط عام 2017 لتشغل المركز 105، و2.9 نقطة عام 2015، لتشغل المركز 118.