فرنسا.. ماكرون يكلف “فرانسوا بايرو” بتشكيل الحكومة الجديدة
هيئة تحرير دنا بريس
كشفت تقارير رسمية فرنسية عن تكليف الرئيس ماكرون لفرانسوا بايرو بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لميشال بارنييه، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى الساحة السياسية الفرنسية.
ويعتبر “بايرو” أحد المقربين من الرئيس الفرنسي، وهو أستاذ متخصص في الأدب الكلاسيكي، ويرأس حزب الحركة الديمقراطية الليبرالية MoDem المتحالف مع قوة ماكرون الوسطية، وقد دعم ماكرون منذ مدته الرئاسية الأولى عام 2017.
و شغل بايرو حقيبة التعليم بين عامي 1993 و1997 في ظل 3 حكومات يمينية (بالادور، جوبيه الأول، جوبيه الثاني). وكان عضوا في البرلمان لمدة 10 سنوات (بين 2002 و2012)، ونائب أوروبي لمدة عامين (بين 1999 و2002).
ويواجه بايرو عدة صعوبات وتحديات تتمثل في حالة الانقسام والاستقطاب السياسي والحزبي في البرلمان، والتي أقصت الحكومات السابقة بل وتهدد مستقبل الرئيس ماكرون، والحالة الاقتصادية والاجتماعية حيث تعاني فرنسا من ارتفاع معدل الديون، وقد شهدت عدة مواجهات وصدامات واحتجاجات منذ أزمة كورونا تبعها السترات الصفراء إلى آخره.
ومن جانبها عبرت القوى السياسية في البرلمان عن مواقفها تجاه بايرو، وأعلنت ماتيلد بانو، وهي عضوة بارزة في البرلمان عن حزب “فرنسا الأبية”، على منصة “إكس”: “إن البلاد لديها خياران واضحان: الاستمرار في السياسات الفاشلة مع فرانسوا بايرو، أو الانفصال التام”. ورفض ممثلو اليسار الراديكالي تنصيب بايرو على الفور، باعتباره امتداداً لماكرون وسياساته التقشفية.
ومن جانبه؛ قال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، إنه يعارض تسمية بايرو لأنه سيجسد “الاستمرارية”. وعبر جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، عن موقفه بأنه ينتظر لمعرفة كيف ستمضي الحكومة الجديدة. وقال بارديلا للصحافيين في باريس: “لا تزال خطوطنا الحمراء قائمة. الكرة الآن في ملعب فرانسوا بايرو”.
وبحسب تقارير سابقة لبلومبيرغ، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى إلى تحرير حكومته من قبضة زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان من خلال تشكيل ائتلاف من الوسطيين قادر على الصمود حتى عام 2026، وسيسعى ماكرون إلى تجنب إجراء انتخابات تشريعية جديدة لأكثر من عامين، وهو الموعد الذي تنتهي فيه ولايته.