بتوجيهات ملكية سامية.. بوريطة يدعو لوحدة واستقرار سوريا
هيئة تحرير دنا بريس
في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة السورية، تتجه الأنظار نحو المساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة الممتدة لأكثر من عقد. ومع انخراط قوى إقليمية ودولية في البحث عن حلول تُعيد لسوريا استقرارها وسيادتها، يبرز دور المغرب بموقفه الواضح والثابت تجاه وحدة البلاد.
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الاثنين بالرباط، أن المملكة المغربية، وبتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، تتابع التطورات في سوريا بترقب وأمل في أن تسهم هذه المستجدات في تحقيق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية.
وأكد بوريطة، خلال لقاء صحفي مع الوزير الأول الكيني الأسبق والمرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، رايلا أمولو أودينجا، أن موقف المغرب يستند على أسس ثابتة تتمثل في الحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية، إلى جانب تعزيز وحدة شعبها.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب، بقدر ما يدعو إلى احترام سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها، فإنه يسعى دائمًا لدعم ما يحقق استقرار البلاد ويلبي تطلعات شعبها الشقيق إلى مستقبل أفضل. وأوضح أن هذا الموقف المغربي الثابت ينسجم مع الرؤية الملكية التي تحث على تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
يُشار أن العلاقات المغربية السورية شهدت تاريخًا مضطربًا، حيث مرت بفترات من الشد والجذب، خاصة بعد فتح مكاتب لجبهة البوليساريو في سوريا. كما اتسمت ستينيات القرن الماضي بقطيعة دبلوماسية إثر تصاعد التوترات والتراشق الإعلامي. ومنذ عام 2012، أغلق المغرب سفارته في دمشق وطلب إغلاق السفارة السورية في الرباط، ما يعكس موقفًا حازمًا تجاه تطورات الأزمة السورية.