الرائدة في صحافة الموبايل

عودة محتملة للعلاقات الدبلوماسية بين إيران والمغرب

نقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن وزارة الخارجية ترحيب طهران بتحسين علاقاتها مع دول إسلامية، ومن بينها المغرب. وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية عام 2018 على خلفية تعاون إيراني مع عصابة “البوليساريو” بوساطة جزائرية.

وبالرغم من نفي إيران وقتها ضلوعها في إرسال أو بيع أسلحة لعصابة “البوليساريو” ، إلا أن المغرب اتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوقه وسلامة مواطنيه واستقرار أراضيه.

وبحسب تقرير ل” بي بي سي”، فإن المغرب أبدى مرونة وترحيبا حذرا في هذا الشأن، وبحسب الخبراء؛ فإن المغرب يتبع دوماً سياسة اليد الممدودة في محيطه العربي والإسلامي، وعودة العلاقات مع إيران تعتبر صفعة جديدة للجزائر والبوليساريو، حيث دأب المغرب على اتباع سياسة التواصل والتمدد بدلا من الانزواء والانكفاء والمقاطعة وكانت النتائج مذهلة، فالدول التي تتعامل مع حكومة المغرب تتوصل لحقائق الخلاف مع الجزائر والنزاع حول الصحراء المغربية؛ تغير موقفها لصالح المغرب.

واعتبر المحلل السياسي المغربي، أحمد بوز، في حديثه ل”بي بي سي، أن العلاقات بين طهران والرباط “متذبذبة” تاريخياً، وأضاف أن هذه العلاقة “تعيش فترات توتر وفترات تعايش”.

“إذا حصل تعايش مستقبلي، فهو ليس جديداً”، وفق بوز، الذي قال أيضاً إن الانفراج الذي يجري الحديث عنه “عام ونسبي” ومشابه لما حدث في العلاقات الإيرانية الخليجية.

وأعادت إيران علاقتها مع السعودية، في مارس/آذار 2023، بينما أعلنت الإمارات عودة سفيرها في إيران إلى طهران في عام 2022، بعد أكثر من 6 سنوات من تخفيض الدولة الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.

ورأى بوز أن “توتر” العلاقات المغربية الإيرانية “محكوم بطبيعة العلاقة الناظمة بين دول الخليج وإيران”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أعلن إن الجمهورية الإسلامية “ترحب دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة والدول الإسلامية”، مؤكداً: “تاريخ علاقاتنا مع المغرب واضح”.

وأكد المسؤول الإيراني أن الخطوة الإيرانية تأتي في سياق وساطة مغربية للتهدئة والاستقرار في المنطقة وبالأخص مع دول الخليج. وتأتي العلاقات المغربية الخارجية المنفتحة على جميع الأطراف بشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية الوطنية وهو ما بدات إيران تدركه في علاقاتها مع الدول العربية وانعكس على سلوكها.

جدير بالذكر أن مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورة لوزيري خارجية إيران عباس عراقجي والمغرب ناصر بوريطة وهما يجلسان بجانب بعضمها البعض خلال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات في البرتغال خلال الشهر الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد