المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية ينظم مهرجان “حوار المدينة والميناء”
دنا بريس – كريم محمد الجمال
ينظم المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية مهرجاناً عن “كتابة وسرد البحر المتوسط” كجانب من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي يقدمها لرواده من المصريين والجاليات في مصر، ويرتبط المركز الفرنسي في الإسكندرية بعلاقات قوية مع المجتمع السكندري وللثقافة الفرنسية جذور وروابط مع الثقافة المصرية ومركزها مدينة الإسكندرية.
جاء مؤتمر هذا العام تحت عنوان “حوار الميناء والمدينة”. وانتهت فعالية الدورة الثانية عشرة من المهرجان الذي استمر من 1 وحتى 3 ديسمبر بمشاركة طيف واسع من الفنانين والمثقفين والفاعلين على الساحة الثقافية من مصر وفرنسا.
وقد حظى المؤتمر بمشاركة جماهيرية واسعة وتفاعل من الحضور على مدار أيامه الثلاثة. وقد تنوعت الفعاليات بين ندوات ومحاضرات عن الرواية والتاريخ والقصة، ومعرض فني، وحفلات موسيقية.
وقد تميزت دورة هذا العام في اختصاص موضوع الميناء والمدينة، والمقاربة بين الإسكندرية ومارسيليا الفرنسية. وشارك في تنظيم المهرجان المنطقة الجنوبية بفرنسا وجامعة سنجور و مؤسسة أنا ليند وبساريا للفنون.
افتتح المهرجان فعالياته بجلسة قصصية عن موضوع الميناء والبحر وتركزت قصص المشاركين عن هذين المحورين وكيفية الربط بينهما وكانت بالتعاون بين مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، بإدارة الكاتب والروائي المصري “منير عتيبة”، والمركز الثقافي الفرنسي،و كانت الفعالية بعنوان “قصص البحر …بحر القصص”.
تلا تلك الجلسة حلقة نقاشية بعنوان “مدن الموانئ في الأدب بين الواقع والخيال” وشارك في النقاش مجموعة من الأدباء والروائيين المصريين والفرنسيين. وشارك كاميل أمّون الباحث والكاتب اللبناني المتخصص في قضايا التنمية الحضارية والاستدامة، د.ريم بسيوني الأكاديمية والروائية المصرية الشهيرة، بإدارة الصحفية المصرية داليا شمس مسئولة القسم الثقافي في “الأهرام ايبدو” الناطقة بالفرنسية.
وفي الختام حفل موسيقي مصور: « إدموند، دوما، دانتيس: الحياة الاستثنائية للكونت دي مونت كريستو »
قدّم كل من فريد نيفشي وألفريد تجربة فنية فريدة من نوعها، تمزج بين الموسيقى والرسم المباشر، احتفاءً بالعمل الخالد لألكسندر دوما.
وافتتح اليوم الثاني بفعالية عن الإسكندرية في الأدب والرواية بمشاركة أديب الإسكندرية الروائي الكبير أ.إبراهيم عبد المجيد أحد أبرز الأسماء في تاريخ الرواية المصرية والعربية الحديثة، وتمحور موضوع الجلسة الحوارية حول تاريخ الإسكندرية وعلاقتها بالكتاب تأثر الكتاب والروائيين الفرنسيين والغربيين بالمدينة العريقة. وأدار الندوة الكاتب والناقد السكندري عبد الرحيم يوسف وسط حضور كبير من محبي النقد والأدب والتاريخ.
واستضاف مقر مؤسسة آنا ليند حلقة نقاشية بعنوان :”مدن شاملة، مجتمعات ديناميكية: إعادة تصميم المساحات العامة للجميع” بمشاركة نينا شاستيل المتخصصة في مجال التعددية الثقافية والتراث، وسامية شباني الخبيرة في قضايا التراث المتوسطي وقضايا الهجرة،
وجوزيب فيري أدارها د. أحمد عبد المنعم.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني بحلقة نقاش بعنوان “البودكاست: وسيلة سردية جديدة” قدمها ماتيو غوس
المتخصص في المشاريع الفنية في معهد العالم العربي بباريس، و الممثلة والمذيعة الفرنسية سونيا كرونلوند،أدارها الناشط والمؤثر السكندري أحمد نبيل.
كما شاهد اليوم الثاني افتتاح معرض الفنان المصري الفرنسي “روجيه أنيس” بعنوان “بين شطين” ويستمر حتى 30 يناير 2025. وهو معرض للصور الفوتوغرافية والفنية، ليقارن بين ضفتي المتوسط في أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
وبدأ اليوم الثالث والأخير للمهرجان بورشه للخط العربي مع خبير الخطوط المعروف “محمد حسن”.
وشهدت فعاليات اليوم الثالث والأخير حلقة نقاشية بعنوان “الإسكندرية مارسيليا التحولات العمرانية والأدبية, بمشاركه الصحفي الفرنسي “فيليب بوجول” المستشارة الثقافية “آن ملييه”، والفنان والمعماري المصري محمد عادل دسوقي، والشاعر السكندري علاء خالد، وأدار الحوار الكاتب وعالم الاجتماع المصري عمرو علي.
و شهد مسرح المركز حفل موسيقي في ختام اليوم الثالث والمهرجان لسايكلون وباسم ضياء.