حصري.. فصائل المعارضة في الشمال تستعد لعمليات ضد الجيش السوري
هيئة تحرير دنا بريس
تترقب دول المنطقة ببالغ القلق تطور الأحداث في سورية التي يتوقع الهبراء خطورتها أحداث الحرب في غزة ولبنان.
تعيش الجغرافية السورية حالة من الهدوء الحذر بعد اتفاق خفض التصعيد بين الجيش والفصائل المساحة المعارضة برعاية روسيا وتركيا وإيران. مع الأخذ في الاعتبار اندلاع نزاعات وصراعات بين هذه الفصائل امتدت فيها الأمور للتخوين والتكفير.
وخلال الآونة الأخيرة بدأت ترتفع وتيرة الاشتباكات، بين الجيش السوري والفصائل، وقد ردت القوات السورية والحليف الروسي بقصف جوي ومدفعي على بعض المناطق.
ومع الوضع في الاعتبار تهديدات إسرائيل للفصائل الإيرانية واللبنانية المتواجدة في سورية والهجوم عليها باستمرار، الأمر الذي فطنت له القيادة الروسية وقامت بالتفاهم مع قيادة الحرس الثوري الإيراني لتعيد تموضع القوات في مناطق بعيدة عن مرمى الاستهداف الإسرائيلي مثل مناطق الشرق ليفوتوا فرص إسرائيل في جر سوريا لحرب غير متكافئة.
ويبدو أن أجهزة الاستخبارات، بالأخص الموساد، تخترق قيادات هذه الفصائل السياسية بشكل كبير. وبدأت هذه الفصائل في العمل بشكل كبير والتنسيق فيما بينها لنسيان خلافات الماضي والاستعداد لتجدد الاشتباكات مع الجيش السوري في تصعيد خطير وكبير يمتد لعمليات مسلحة متواصلة وليست محدودة كما في السابق.
ومن جهة أخرى؛ توجه الشيخ أبو هاشم الرفاعي أحد شرعيي الفصائل المسلحة برسائل إلى مقاتليهم
“اللهم كما فتحت بخير اختم بخير واجعل كل عاقبة أمورنا إلى الخير اللهم احفظ المجاهدين الصادقين.
التواضع يا إخوة وخفض الجناح والتعاضد بين الفصائل جميعأ وبين الحاضنة الشعبية. المعركة في بداياتها. أخرجوا مجاهدي الحراك من السجون فها هم في الصفوف الأولى بين مقتحم وشهيد وجريح. ولا تلتفتوا للأمني الإبليسي فقد انطلق سهم المجاهدين من كافة الفصائل إلى نحور الأعداء.
والواجب أن لا نلتفت للدخلاء والجلادين حتى لا يفسدوا علينا واجب الوقت إتجاه التحرير ورص الصفوف. الحراك الثوري في الصفوف الأولى، وسيكون قاعدة الإسناد للمجاهدين على مدار الساعة”.
وبدورها أعلنت ما يطلقون عليه “غرفة عمليات الفتح المبين في الشمال السوري المحرر” عن عمل عسكري واسع ضد الجيش السوري وحلفائه باسم ردع العدوان، وذلك ردا على قصف المدنيين بالمدفعية والمسيرات الانتحارية للمناطق القريبة من خطوط التماس، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن العملية العسكرية بدات باتجاه ريف حلب الغربي وتوسعت باتجاه حلب وريفها. كما تم تحرير عدة قرى وبلدات.
وبحسب وسائل إعلام سورية رسمية فقد شنّ آلاف المسلحين من مختلف الفصائل المسلحة في “هيئة تحرير الشام” وما يسمى بـ”الجيش الوطني” هجوماً واسعاً ضد مواقع الجيش السوري غرب مدينة حلب شمالي سوريا، انطلاقاً من ريف إدلب الشرقي، ويعتبر هذا الهجوم هو الأعنف منذ وقت طويل وبدعم تركي.
جدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي – السوري المشترك قد نفّذ في تشرين الأول/أكتوبر غارات على مواقع “هيئة تحرير الشام” في ريفي إدلب واللاذقية في سوريا، واستهدف مواقع عسكرية للتدريب ومستودعات، إضافة إلى نفق تحت الأرض في محيط بلدة بنين في جبل الزاوية.