“الشبكة كتعاير الغربال”.. بونيف يتهم راضي الليلي بالخيانة
هيئة تحرير دنا بريس
في سياق يكشف شيزوفرينية الخطاب، انتقد الناشط الجزائري مصطفى بونيف، المعروف بقربه من السلطة الجزائرية وعدائه للمغرب، الإعلامي المغربي السابق محمد راضي الليلي، واصفًا إياه بالخيانة.
جاء هذا الهجوم عبر فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف فيه بونيف الليلي بـ”الكلب” الذي خان وطنه، في إشارة إلى تغيير مساره الإعلامي من الدفاع عن قضايا وطنه إلى دعم الانفصال والترويج لأجندات معادية للمغرب.
راضي الليلي هذا؛ كان يُنظر إليه يومًا كإعلامي بارز في القناة الأولى المغربية، حاد عن مساره المهني واختار سلوكًا انفصاليًا. بدأ بالترويج للأكاذيب والشائعات التي تستهدف وطنه، واعلن دعمه لعصابة بوليساريو، كما قام بزيارات إلى مخيمات العار “تندوف”. هذه التحولات أثارت استياء المغاربة الذين رأوا فيها خيانة صريحة للوطن وللمؤسسات التي كانت في يوم من الأيام مصدر نجاحه المهني.
وأما المفارقة هنا، فهي الخيانة الذي وجهها بونيف، المعروف بخطابه العدائي ضد المغرب وترويجه لمواقف السلطة الجزائرية، يأتي من شخصية بدورها تفتقر إلى المصداقية. فكلا الرجلين، رغم اختلاف انتماءاتهما، يشتركان في سلوكيات تُعتبر خيانة أقلها للمهنية والمصداقية وسوق أهبار كاذبة غير ذي صلة
هذا السجال بين بونيف وراضي الليلي يعكس واقعًا مُربكًا، حيث يسعى كل طرف لتبرئة نفسه من تهمة الخيانة بإلقاء اللوم على الآخر، في حين أن تصرفات كليهما تُظهر انحرافًا عن المبادئ الوطنية والمهنية. وهكذا، ينطبق عليهما المثل المغربي: “الشبكة كتعاير الغربال”، إذ لا يمكن لأي منهما ادعاء الصحافة وتتوير الرأي العام.
هذا المشهد يبرز أهمية التركيز على حقيقة أن الخيانة ليست اتهامًا عابرًا، بل سلوكًا مشينًا تجسده الأفعال، سواء من طرف من يدعي الوطنية أو من ينقلب على وطنه لخدمة أجندات معادية، او من بدافع الحقد يسوق الأضاليل في حق بلد جار.
يشار أن مصطفى بوتيف هو بوق من الأبواق الإعلامية التي تروج لأجندات الحكومة الجزائرية عبر الإنترنت، شارك في الهجوم ضد الخصوم السباسيين ومعارضي النظام، خاصة أولئك الذين ينتقدون مواقف الحكومة الجزائرية تجاه نزاع الصحراء المغربية. ورغم شهرتهإلا أن أسلوبه العدائي والمستفز في بعض الأحيان جعل العديد من النقاد يتهمونه بتوظيف وسائل الإعلام لأغراض سياسية ضيقة.