الرباط تحتضن الحدث الأبرز: الدورتان الـ39 والـ27 للجان الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء لشمال وغرب إفريقيا
هيية تحرير دنا بريس
في سياق عالمي وإقليمي يشهد تحديات متزايدة وتطلعات متجددة نحو التنمية، وفي إطار الأهمية المتنامية للمغرب كمحور للتعاون الإقليمي والدولي، استضافت العاصمة المغربية الرباط، مطلع هذا الأسبوع، الدورتين الـ39 والـ27 للجان الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء لشمال وغرب إفريقيا.
تعكس المبادرة التي نظمها المكتبان الفرعيان لشمال وغرب إفريقيا التابعان للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، التزاماً دولياً وإقليمياً بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وجاءت المبادرة تحت شعار “تسريع تنفيذ الاتفاقية المنشئة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في شمال وغرب إفريقيا من خلال التحول الرقمي والتنويع الاقتصادي”، اجتمع المسؤولون والخبراء لمناقشة استراتيجيات تسريع التنمية الاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي في إفريقيا.
تأتي استضافة المغرب لهذا الحدث في سياق دوره الريادي كصلة وصل بين دول شمال وغرب القارة الإفريقية. وقد أشار عبد الله بن ملوك، مدير التعاون متعدد الأطراف والشؤون الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية المغربية، إلى أهمية توحيد الجهود داخل المناطق الإفريقية لتعزيز مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. كما دعا إلى استثمار الزخم الدولي الحالي لتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، التي تُعدّ حجر الزاوية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
ركز المتحدثون على الحاجة الملحة للتحول الرقمي والتنويع الاقتصادي كرافعتين رئيسيتين لتحقيق الأهداف التنموية. وأكدت السيدة ناتالي فوستير، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب، أن هذه الدورة تمثل انعكاساً للالتزام الجماعي للدول الإفريقية بتحقيق التنمية المستدامة والخروج من فخ الاقتصادات ذات الدخل المتوسط.
فيما أكد عبد الله بن ملوك، مدير التعاون متعدد الأطراف والشؤون الاقتصادية الدولية، على أهمية تعزيز التعاون بين دول شمال وغرب إفريقيا لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، مشدداً على ضرورة تسريع تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية كرافعة للتنمية، من خلال التحول الرقمي والتنويع الاقتصادي، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي الشامل.
يشار أن الدورتين الـ39 والـ27 للجان الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء، اتاحت للمشاركين فرصة تقييم الإنجازات السابقة وتحديد الأولويات الاستراتيجية للمستقبل، مع التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون بين دول شمال وغرب إفريقيا.
بهذا الحدث، تجدد الرباط التأكيد على مكانتها كمنصة للتعاون الإفريقي ولتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القارة. ومع وجود إرادة سياسية قوية ودعم دولي وإقليمي، يظل الطموح قائماً لتحقيق قارة موحدة أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر، واقتصاديات متكاملة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة.
.