زاكورة على موعد مع الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي
دنا بريس – متابعة
تستضيف مدينة زاكورة، انطلاقًا من الاثنين 18 نونبر 2024 وعلى مدار خمسة أيام، فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، مع استضافة السينما الإسكندنافية كضيف شرف، وذلك بحضور نخبة من السينمائيين والمخرجين المحليين والدوليين.
يأتي هذا الحدث الثقافي بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، مما يضفي عليه طابعاً وطنياً خاصاً. ويهدف المهرجان إلى تعزيز قيم الحوار والتواصل من خلال فن السينما، وتقديم الأفلام الوثائقية كأداة فعالة تسهم في الوعي الثقافي والمجتمعي ودعم التنمية المستدامة.
وأكد هشام باحفيظ، مدير المهرجان، في تصريح صحفي، أن الدورة الجديدة ستكون بمثابة منصة ثقافية عربية وإفريقية، تحتفي بالسينما الوثائقية في أبعادها الكونية والإنسانية، عبر عرض أفلام تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية وتحتفي بتراث الشعوب وحضاراتها. وأضاف باحفيظ أن حضور السينما الإسكندنافية من خلال وفد رفيع المستوى سيضفي بُعدًا جديدًا على المهرجان، مما يتيح للجمهور المغربي فرصة التعرف على تجربة السينما الأوروبية الشمالية ويعزز الحوار بين الثقافات.
وتتضمن فعاليات المهرجان مسابقة رسمية يشارك فيها 27 فيلمًا وثائقيًا تم اختيارها بعناية من بين أكثر من 110 أفلام قدمت للمشاركة. وتشمل الأفلام المشاركة أعمالًا من دول متعددة، منها عمان، إيران، فنلندا، السويد، فنزويلا، سويسرا، النرويج، زامبيا، فرنسا، كندا، إيطاليا، نيجيريا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، والمغرب.
وسيشرف على تقييم الأفلام لجنة تحكيم متميزة برئاسة المخرج والممثل المغربي إدريس الروخ، بمشاركة المخرج الأيسلندي إينجوأرناسون، ولوسيا ميلازوتو، مديرة المبيعات والتسويق في استوديوهات “سينيسيتا” الإيطالية.
كما تتخلل المهرجان أنشطة ثقافية متنوعة، منها تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الوطنية والدولية، إلى جانب تنظيم ورشات لفائدة طلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وندوة فكرية حول الأسلوب الواقعي في الفيلم الوثائقي المغربي. ويشارك الفيلسوف الفرنسي فرانسوا جوليان، مدير معهد الفكر المعاصر بجامعة باريس ديدرو، في لقاء مفتوح (ماستر كلاس) يعرض فيه تجربته الفكرية.
ويتخلل البرنامج عدد من الأنشطة الموازية، كعروض أفلام في الهواء الطلق بالصحراء المغربية، وزيارات للمؤسسات الاجتماعية في المنطقة، وجولات سياحية لتعريف الضيوف بالمؤهلات السياحية والثقافية لزاكورة.
يذكر أن المهرجان يقام بدعم من المركز السينمائي المغربي، وبتعاون مع عمالة إقليم زاكورة، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي للسياحة، وعدد من الهيئات والمؤسسات المحلية التي تسعى لدعم الثقافة السينمائية الوثائقية، وتعزيز حضور السينما الوثائقية العالمية في المغرب.