الرائدة في صحافة الموبايل

انطلاق الانتخابات الأمريكية وأنظار العالم حولها!

تنطلق الانتخابات الأمريكية لاختيار الرئيس المقبل في سباق حاسم بين كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جون بايدن والمرشحة عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري. وحسب استطلاعات الراي؛ يأتي هذا السباق وسط تقارب كبير حول فرص الفوز بين كامالا وبايدن.

تمثل الانتخابات الأمريكية محطة مهمة ليست فقط على الساحة الداخلية بل أيضًا على المستوى العالمي، إذ ينتظر العالم والمنطقة العربية خصوصاً نتائج هذه الانتخابات، نظرًا للتأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الرئيس الجديد على السياسات الإقليمية والدولية. فالتحديات التي سيواجهها الفائز ستكون متعددة، وسيكون لها انعكاسات حاسمة على القضايا الإقليمية مثل أسعار الطاقة، الملف النووي الإيراني، والحرب في غزة.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي تقاربًا شديدًا بين المرشحين، بينما يبقى الوضع الاقتصادي، التعليم، الصحة، وفرص العمل في صدارة اهتمامات الناخب الأمريكي. ومع تنوع الطيف الانتخابي، خاصة مع دخول جيل جديد من الأمريكيين وارتفاع عدد المهاجرين وذوي الأصول الأفريقية واللاتينية، تغيّرت اهتمامات الناخبين بشكل ملحوظ. وبرزت تساؤلات متزايدة حول جودة النظام الديمقراطي الأمريكي، وسط زيادة الانتقادات للنظام الانتخابي الذي يُسيطر عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، ويمثل شريحة ضيقة من الطبقة السياسية.

هذا ويرى بعض المنتقدين أن النظام الانتخابي الأمريكي بحاجة إلى إصلاحات، خاصة مع تكرار ترشيح شخصيات سياسية مسنّة وتراجع دور الشباب في السياسة، وكذا الهيمنة الكبيرة للشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال على آليات الحزبين مما يجعل الانتخابات بعيدة عن تمثيل حقيقي لرغبات وأصوات المواطنين.

وعلى الصعيد الدولي، يواجه الرئيس الجديد مجموعة من الملفات الساخنة. فالتوترات العالمية مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، والعلاقات مع الصين وإيران، بالإضافة إلى الحرب في غزة، ستكون على رأس أجندة السياسة الخارجية. وترى المنطقة العربية في هذه الانتخابات فرصة مهمة لمعالجة قضاياها الحاسمة مثل أسعار الطاقة، والسياسة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني.

مواقف متباينة تجاه للشرق الأوسط

تميل سياسة ترامب، المعروف بدعمه غير المحدود لإسرائيل وعلاقاته الوطيدة مع عدد من الأنظمة العربية، نحو تبني موقف صارم تجاه إيران. بينما يلتزم الديمقراطيون بتقديم دعم أكبر للحقوق المدنية للأقليات ويميلون إلى حل أكثر توازنًا في قضايا المنطقة، بما في ذلك دعم وقف إطلاق النار في غزة. وأبدت كامالا هاريس استعدادها للعمل على إنهاء الحرب هناك في حال فوزها، ما قد يجعلها الخيار المفضل لبعض الدول العربية الساعية للاستقرار.

هذا وقد تؤثر نتائج الانتخابات على الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، ففيما يعُد الحزب الديمقراطي أكثر تسامحًا بشأن الحقوق الدينية ويدعم مشاركة العرب والمسلمين في المناصب العامة، يحمل الحزب الجمهوري مواقف أكثر تحفظًا، ويدعو لتقييد الهجرة، وهي نقطة خلافية بين الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن الدول العربية والإسلامية تترقب نتائج الانتخابات، وتامل بأن تسهم الإدارة الجديدة في إنهاء الحرب في غزة. ورغم المخاوف من تأثير بعض التيارات المتشددة المؤيدة لترامب، إلا أن التوقعات تتجه إلى تفضيل هاريس، نظرًا لتعهداتها بوقف التصعيد العسكري، على أمل أن تقود هذه التوجهات إلى تسوية شاملة ومستدامة في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد