هيئة تحرير دنا بريس
في ظل صمت المجتمع الدولي، سرد الدفاع المدني الفلسطيني تفاصيل مأساوية حول قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، أودى بحياة ما يقرب من 300 مدني.
وفقًا للناطق باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، نقلا عن RT، شهد المبنى دماراً شاملاً نتيجة استهدافه بأسلحة عالية التدمير، مما جعل انتشال الجثث عملية شبه مستحيلة نظراً لعدم توفر المعدات اللازمة.
وأفاد بصل بأن المبنى المكون من خمسة طوابق كان يضم حوالي 300 مدني، لم يكن بينهم أي عنصر عسكري، حيث كان سكانه من الأسر الفلسطينية العادية. ورغم ذلك، تعرض المبنى للقصف بدون سابق إنذار، مما تسبب في دمار واسع النطاق وفقدان أرواح العشرات.
وأضاف بصل أن المواطنين المحليين قاموا بمحاولات مستميتة لانتشال الجثث، حيث تمكنوا من استخراج 77 شهيدًا بأنفسهم ودفنهم رغم غياب الطواقم الرسمية بسبب نقص الإمكانات. وأوضح أن القصف أدى إلى فقدان أسر كاملة، وأن الأهالي لا يزالون يبحثون بين الأنقاض عن أحبائهم.
وفي سياق متصل، أكد بصل أن شمال القطاع يعاني حاليًا من توقف تام للخدمات، بما في ذلك غياب الطواقم الطبية وأطقم الدفاع المدني، حيث تعمل فرق الإنقاذ بشكل بدائي وبإمكانيات محدودة، معتمدين بشكل كامل على الكوادر البشرية دون وجود معدات ثقيلة. وأضاف أن المنطقة المكتظة بالسكان، والتي تضم ما يقرب من 200 ألف نسمة، باتت تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وسط سياسة حصار مشددة وظروف إنسانية متدهورة.
تسلط هذه الشهادات الضوء على المأساة الإنسانية العميقة التي يعاني منها المدنيون في شمال غزة، حيث تتزايد وتيرة العنف وسط عجز مؤسسات الإغاثة عن تقديم المساعدة الكافية.
المصدر – روسيا اليوم