مهرجان تاراكالت يعود في نسخته الثالثة عشرة ليحتفي بإفريقيا تحت نجوم الصحراء المغربية
دنا بريس
تستعد منطقة محاميد الغزلان لاستقبال النسخة الثالثة عشرة من مهرجان تاراكالت، المزمع إقامته من 1 إلى 3 نوفمبر 2024 تحت شعار “إفريقيا في دائرة الضوء – ألحان العالم تحت نجوم الصحراء المغربية”. يهدف هذا الحدث الثقافي، الذي تنظمه جمعية تاراكالت للثقافة والتنمية المستدامة، إلى تعزيز الحوار الثقافي بين إفريقيا جنوب الصحراء والصحراء المغربية من خلال الموسيقى والفنون، ويعكس قيم السلام والتنمية المستدامة.
في توافق تام مع الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والتنمية المستدامة، يحتفي مهرجان تاراكالت في نسخته الثالثة عشرة، بالتراث الثقافي الإفريقي وتعزيز دور إفريقيا في مواجهة التحديات المناخية. كما ستتضمن المناسبة عرض فيلم “غير قابل للتجزئة” للمخرجة ليلى الكيلاني، تأكيدًا على قيم السلام والوحدة.
كما يشمل برنامج المهرجان هذا العام حفلات موسيقية، وورشات للرقص التقليدي، ومعارض للحرف اليدوية، إلى جانب جلسات نقاش وموائد مستديرة حول موضوعات رئيسية، مثل “الثقافة والتنوع: قيمة عالمية”، و”المرونة المناخية”، و”تطوير الصناعات الإبداعية في إفريقيا”. من بين المشاركين في النسخة الثالثة عشرة، عدد من الفنانين الأفارقة البارزين، مثل الفنانة أوم، فرقة لمشاهب، تارتت، مامي كانوت، وسامبا توري، الذين سيقدمون عروضًا تعكس التراث الموسيقي الإفريقي الغني.
وسيشارك في المهرجان ضيوف شرف وشخصيات مؤثرة، من بينهم السيد الغيلاني حسين من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة الإيدز، والسيد فريدريك دي أجاي، المؤرخ الفرنسي المتخصص في القرن الثامن عشر، والبروفيسور ساد تورنبسيد من متحف بلوز دلتا المسيسيبي بالولايات المتحدة، وغيرهم ممن سيركزون على دور الثقافة في تعزيز السلام والتنوع الثقافي في إفريقيا.
وبالإضافة إلى البرامج الثقافية، يخصص المهرجان حيزًا هامًا للوعي البيئي، حيث سيتناول تحديات إدارة الموارد الطبيعية من خلال ورش عمل بيئية، إلى جانب رحلات استكشافية للتعرف على النظام البيئي الصحراوي. ويعرب المنظمون عن تضامنهم مع المتضررين من الفيضانات الأخيرة في منطقة زاكورة وإقليم طاطا، مؤكدين على استمرار المهرجان كرمز للأمل والتضامن.
معززًا بالشراكات الوطنية والدولية، يستمر مهرجان تاراكالت في إرساء مكانته كحدث رمزي يجمع بين الثقافة والفن والبيئة، ويُعزز التبادل الثقافي بين شعوب القارة الإفريقية تحت سماء الصحراء المغربية