اختتام الدورة التاسعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمسرح ميدان بمراكش
دنا بريس – المصطفى الوداي
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واحتفاءً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة مراكش-آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، وجهة مراكش-آسفي، عاشت مراكش الحمراء، من الثلاثاء 22 أكتوبر إلى السبت 26 أكتوبر، أيامًا فنية وثقافية خلال فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية.
نظمت جمعية الشيخ الجيلالي أمثيرد، هذه النسخة تحت شعار “إدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.. تداعيات وتحديات”، والتي حملت اسم الدكتور عبد العزيز أعمار، أستاذ التعليم العالي وباحث في فن الملحون.
تخلل المهرجان أمسيات فنية بمشاركة منشدين من مختلف مدن المغرب، منهم ماجدة اليحياوي وإدريس الزعروري من مكناس، عبد العالي البريكي من أرفود، وعبد الهادي بنغانم من سلا. كما شهدت الأمسيات مشاركة العازف المتألق محمد الوالي، والشيخ الأصيل الحاج امحمد الملحوني من مراكش، الذي مثل جوهر التراث الموسيقي المحلي. وقد أُقيمت سهرة تكريمية لروح الراحل الشيخ أحمد البدناوي، حيث أنشدت قصائده التي تميزت بإبداعاته في فن الملحون.
واحتضنت قاعة أحمد إقبال الشرقاوي بمدينة اللغات والثقافات بكلية اللغة العربية حفل توقيع ثلاثة مؤلفات، شملت “على عتبة التسعين” للأستاذ عبد الرحمان الملحوني، و”الورشان” للدكتور السعيد بنفرحي، و”حميدة الباهري رحلة نغم فارس من ذاكرة الأغنية الغيوانية” للإعلامي أنس الملحوني.
كما أقيمت ندوتان علميتان ناقشتا مواضيع شعر الملحون، حيث شارك فيها عدد من الباحثين الأكاديميين، من ضمنهم الدكتور أحمد زنيبر، والدكتور السعيد بنفرحي، والدكتورة حنان بندحمان، والدكتور عبد العزيز أبايا، والأستاذ عبد الله المعاوي، الذين تناولوا مواضيع متنوعة تتعلق بالشعر الملحون والتراث الشعبي.
هذا واختتم المهرجان يوم السبت 26 أكتوبر 2024 بمسرح ميدان بعروض موسيقية عصرية لمجموعة جسور بقيادة المايسترو يوسف قاسمي. وفي الختام، وُزّعت دروع التكريم على المشاركين، وقرأ الأستاذ عبد الرحمان الملحوني برقية الولاء الموجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحدد الجمعية موعدًا للدورة العاشرة في العام القادم.