هجوم إسرائيلي على إيران وتضارب في الروايات!
دنا بريس – كريم محمد الجمال
أكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية سماع دوي انفجارات عدة في طهران، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وقال التلفزيون الإيراني إن دوي انفجارات قوية سمعت في أنحاء العاصمة.
كما نقلت وكالة أنباء “تسنيم” إفادة شهود بـ”سماع دوي انفجارات غربي طهران”، وأضافت أنه “سيتم الإعلان عن أخبار إضافية بهذا الخصوص”. كما أكدت وكالة أنباء “فارس” الخبر ذاته.
وفي ذات السياق أعلنت وسائل إعلام عربية مهاجمة إسرائيل أهداف في سورية والعراق، وأكدت مصادر محلية خاصة لدنا بريس سماع دوي انفجارات ضخمة في شمال لبنان، وفي سورية في محافظة السويداء. وسمع صوت الانفجارات بوضوح الناجمة عن المضادات ووسائط الدفاع الجوي
ومن ضمن الأهداف التي هاجمتها إسرائيل “رادار” في السويداء تم قصفه وإتلافه، تؤكد ذات مصادرنا.
وأظهرت خرائط الملاحة الجوية والمتطابقة مع الأخبار الواردة من فلسطين بأن الطيران الحربي والمسير وطائرات التزود بالوقود غطت السماء بكثافة ولمدة طويلة. ونقلت وسائل إعلام أردنية بأن طيران مجهول حلق فوق سماء المملكة، وبحسب مراقبين فهو طيران إسرائيلي أو أمريكي.
تزامن مع إعلان وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية عن بدء الهجوم وكذا إعلان مواقع إيرانية غير رسمية عن سماع دوي 3 انفجارات متتابعة غرب العاصمة طهران ولأسباب غير معروفة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أكدت على لسان الناطق العسكري بأن منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة متأهبة بشكل كامل، وهو ما أكد بداية الهجوم فعلياً قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ذلك بشكل رسمي.
وعلى الجانب الأمريكي؛ نفا موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين بأن اسرائيل أخطرت إدارة بايدن قبل ساعات بأن الغارة الجوية الإسرائيلية ستنفذ هذه الليلة، وأكد هذه التصريحات مسؤول بالبنتاغون بقوله إن إسرائيل أخطرتهم مسبقا بنيتها توجيه ضربات ضد ايران. وقد شكك بعض المحللين في مصداقية هذه التصريحات لأن الهجوم بلا شك تم بتخطيط وإشراف أمريكي على التنفيذ. وتم الإعلان رسمياً على الهجوم بعد بدايته في الحقيقة، وأعلنت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن الطاقم الوزاري المصغر صادق هاتفيا على خطة الهجوم على إيران مما جعله إعلانا صوريا.
وطرح بعض الخبراء تخوفات من توسع الصراع لحرب إقليمية من خلال تدخل حلفاء إيران في المنطقة أو استدعاء النفوذ الروسي الصيني دعماً لإيران . ولكن يبدو أن الحكمة الأمريكية غلبت الطيش الإسرائيلي فقظ أعلنت إن بي سي نيوز عن مسؤول إسرائيلي: “لسنا بصدد ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو حقول النفط ونركز على أهداف عسكرية”.
ومن جانبها نفت الولايات المتحدة في تصريحات صحفية لمسؤولين أن الولايات المتحدة ليست ضالعة في الضربات التي تعرضت لها إيران الليلة، وهذا بشكل دبلوماسي منعاً للاحتقان في المنطقة. واعتبرت أمريكا أن إسرائيل تهاجم أهدافا للدفاع عن النفس، وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن الأهداف التي هاجمتها قد تكون شكلت تهديدا لنا في الماضي أو يمكن أن تهددنا في المستقبل. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو يشرفان على الهجوم ضد إيران من مقر قيادة سلاح الجو.
وعلى الجانب الإيراني فقد أعلنت قناة العالم الإيرانية بأن خدمة الإنترنت تعمل بشكل اعتيادي في العاصمة طهران وضواحيها، وأن حركة الملاحة الجوية في مطاري الإمام الخميني ومهرآباد طبيعية ولم تشهد تغييرا. وأضاف الإعلام الإيراني بان بعض المشاهد التي يتم تداولها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الإعلامية حول أصوات الانفجارات في طهران قديمة وغير حقيقية، وأكد الإعلام الإيراني بأن العاصمة طهران تشهد أجواء هادئة وحركة سير طبيعية.
ويمكن التعقيب على الوضع الراهن أن الدفاع الجوي الإيراني نجح في التصدي للهجوم الإسرائيلي في مرحلته الأولى، ربما قد تحدث تغييرات في المراحل التالية حيث أعلنت إسرائيل أن مئات الطائرات تشارك في الهجوم، في حين أعلنت إيران عن التصدي لمحاولات لضرب 3 قواعد عسكرية، ثم أعلن التلفزيون الإيراني أن التحقيقات جارية بعد سماع دوي انفجارات في طهران ومناطق أخرى من البلاد.