الرائدة في صحافة الموبايل

استهداف إقامة نتنياهو يضع الدفاع الإسرائيلي أمام تساؤلات حول قدرته على حماية الداخل

على ما يبدو؛ فالمواجهة بين إسرائيل وحزب الله على أشدها، خاصة بعد أن وصلت مسيّرات حزب الله إلى مدينة قيسارية واستهدفت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المسألة لا تتعلق فقط بوصول المسيّرات إلى منزل نتنياهو، الذي غالبًا ما يختبئ في الملاجئ وتحت حراسة مشددة، على عكس ما يتم الترويج له على أن قيادات المقاومة تعيش في عزلة، فيما كانوا يقاتلون في ساحة المعركة جنبًا إلى جنب مع المقاومين

اللغز يكمن في نوعية الأسلحة التي أصبحت المقاومة تمتلكها، والتي يمكنها الوصول إلى أي مكان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضها وعدم قدرتها على أن تتصدى لها، على الرغم استعانة إسرائيل بمنظومة الدفاع الأمريكية القوية “ثاد”.

فيما كانت إسرائيل تدّعي أنها تمتلك أقوى دفاع جوي في العالم، فضحتها هجمات المقاومة على مدن شمال الأراضي المحتلة والأهداف المحددة التي تعتمد فيها على أسلوب التمويه، مما يمكّن المسيّرات من الوصول إلى أهدافها بدقة، كما حدث في قاعدة بنيامينا لجنود الجولاني.

ولعل إسرائيل أصبحت أكثر عرضة لهجمات حزب الله على مدن متعددة، منها مدن كانت تعتبر نفسها محصنة من صواريخ ومسيّرات المقاومة. وهذا درس لإسرائيل بأن اغتيال القادة لا يزيد المقاومة إلا إصرارًا وصلابةً وتماسكًا غير مسبوق، على عكس ما كانت تعتقد بأن اغتيالاتها المتوالية للزعماء والقادة: إسماعيل هنية وحسن نصر الله وأخيرًا يحيى السنوار سيؤدي إلى انهيار المقاومة.

هذا وانه بعد استهداف منزل نتنياهو، بدأ الإسرائيليون يتساءلون عما إذا كان رئيس الوزراء نفسه الذي لا يملك الحصانة أمام هجمات حزب الله، كيف سيمنحها لشعبه؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد