الرائدة في صحافة الموبايل

ختان خاطئ يهدد مستقبل وسلامة خمسة أطفال في شفشاون والنيابة تدخل على الخط

فتحت النيابة تحقيقا في قضية ختان جماعي نظمته جمعية بمدينة شفشاون لفائدة أبناء أسر معوزة، وذلك إثر تعرض 5 أطفال من بين المستقيدين من عملية الختان الجماعي؛ لمضاعفات وتعفنات خطيرة باتت تهدد سلامة أعضائهم التناسلية، وفقا لما أوردته روسيا اليوم.

وطالبت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، التي فجّرت القضية، بفتح تحقيق عاجل، بعد التقدم ببلاغ، من قبل رئيس النيابة العامة.

تعود الواقعة إلى 20 سبتمبر 2024، لعملية ختان جماعي في مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون شمال المملكة، شارك فيها أكثر من 45 طفلا، تعرض خمسة منهم لمضاعفات خطيرة، تم على إثرها نقل الأطفال الخمسة المتضررين إلى مستشفى محمد السادس في طنجة.

وفي تقرير سابق ل هسبريس” بدت الأسر جد متحفظة في الحديث أمام الكاميرا، خوفا من نظرة المجتمع وقسوته، كما قالت إحدى الأمهات: “لا نريد الظهور بوجه مكشوف، يكفي ما نعانيه بسبب هذا المصاب. نريد حق أبنائنا والإسراع في علاجهم وإن تطلب الأمر نقلهم إلى الخارج”. وتابعت الأم المكلومة غاضبة: “لم نختن أبناءنا في المنزل أو السوق، بل في مستشفى الدولة بشفشاون، ونناشد المسؤولين إنقاذهم”.

وقالت أم أحد الأطفال الذين زارتهم هسبريس في المستشفى الجامعي بطنجة، وهي تحمل ابنها الرضيع بين يديها: “وضع ابني سيئ جدا، وأخبروني بأن جرثومة خطيرة أصابت جهازه التناسلي والتهمت العرق ولا يمكن أن يعالج رغم التدخل الطبي”.

وقال الدكتور سعد الأندلوسي، أستاذ مساعد في جراحة الأطفال والمسالك البولية والجهاز الهضمي بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، “استقبلناهم وبدأنا عملية العلاج، وكانوا في حاجة إلى مضادات حيوية مازالوا يتلقونها، وحالتهم مستقرة في الوقت الحالي”، وزاد: “الجرح في طور الاندمال، لكن لا يمكن أن نجزم بتحديد مستوى المضاعفات التي يمكن أن يتعرضوا لها مادام التعفن موجودا ولم يشف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد