مندوب فلسطين في الأمم المتحدة.. “نرفض تشبيهنا بالبوليساريو ونؤيد مغربية الصحراء”
هيئة تحرير دنا بريس
فجر مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة مفاجأة من العيار الثقيل في جلسات الاستماع، التي أعدتها المنظمة من أجل مناقشة أزمة الصحراء المغربية، وأعلن مندوب فلسطين رفضهم التشبه بمنظمة انفصالية مثل البوليساريو، وأكد على الموقف الفلسطيني من دعم وحدة المغرب، وسيادته على كامل أراضيه.
يمثل هذا الإعلان ضربة قوية لأوهام طويلة روجتها أجهزة الإعلام الجزائرية بتشبيه القضية الصحراوية الوهمية بالقضية الفلسطينية.
واعتمدت البروباغندا الجزائرية منذ عقود على الترويج لدعم الشعوب المقهورة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. الأمر الذي نفاه تماماً مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، حينما قال إن قضية فلسطين هي قضية الأمة، أما قضية البوليساريو فهو تنظيم انفصالي يسعى لتمزيق وحدة دولة عربية مسلمة، وهي المغرب، وإننا لا نقبل هذا التشبيه.
وأيد المندوب الفلسطيني في كلمته مندوب الأردن، الذي أكد بجلاء ووضوح على موقف المملكة الأردنية من دعم المغرب في سيادته على كامل صحراءه.
وليست الدول العربية فقط التي أيدت الحق المغربي، بل إن فرنسا تحدثت أيضاً عن ضرورة إنهاء، وبسرعة، الملف الصحراوي، وتثبيت السيادة المغربية، مع اعتبار أن الحكم الذاتي هي المبادرة الحقيقية المتاحة لضمان حقوق المغرب، وضمان حقوق المواطنين في إقليم الصحراء، والبدء في عملية التنمية الشاملة التي تقوم بها حكومة المغرب تحت التوجيهات الملكية السامية.
وبقراءة الموقف الدولي الحالي فإن هناك أكثر من 100 دوله تؤيد حق المغرب في السيادة على الصحراء، وتدعو باقي الدول لتأييد الحل السياسي السلمي الذي تقدم به المغرب وهو مبادرة الحكم الذاتي لكي تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
كما أيد الطرح المغربي المواطنون المغاربة من الصحراء الذين تحدثوا عن الدور المغربي في التنمية خلال السنوات الماضية، وبالأخص السنوات الأخيرة، وعن خطط التنمية الضخمة والمشاريع العملاقة، والاستثمارات الأجنبية التي جلبتها حكومة المغرب إلى الأقاليم الجنوبية عامة، وإلى اقليم الصحراء المغربية بشكل خاص.
وعلى الجانب الآخر فإن الصدمة وخيبة الأمل هي السمة الرئيسية عند الإعلام والمسؤولين في الجزائر، بعدما فشلوا في انتزاع أي اعتراف بموقفهم أو أي انتصار حتى ولو إعلامي على الحق الواضح في هذه المسألة.
ويبدو أن الاتجاه العالمي والإرادة الدولية تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بانهاء هذا الملف الذي طال، وعرف العالم أجمع حقيقة النزاع الوهمي الذي تصنعه عصابة البوليساريو وداعميها.