الرائدة في صحافة الموبايل

مولودية مراكش.. خارطة طريق طموحة لإعادة الفريق إلى الأضواء

عقد مكتب فريق مولودية مراكش ندوة صحفية مساء الجمعة 11 أكتوبر 2024، للكشف عن مشروع شامل لإعادة الفريق إلى الأقسام العليا في كرة القدم المغربية، بعد أن تعرض لعدة تحديات وصعوبات، إضافة إلى مشاكل بشرية ومادية، أدت إلى نزول الفريق إلى أقسام بطولة عصبة مراكش-آسفي، بعدما كان في منتصف سبعينات القرن الماضي أحد الفرق الرائدة في القسم الوطني الأول

ويبقى مع ذلك؛ تاريخ مولودية مراكش حافلا بالنجاحات، إذ ضم في صفوفه لاعبين كبار تركوا بصماتهم في الكرة المغربية، مثل عبد الله السماط، الذي كان جزءاً من المنتخب المغربي الذي حقق لقب كأس إفريقيا للأمم عام 1976 في إثيوبيا، وعبد المجيد اللمريس، الذي كان أحد صناع ملحمة “مكسيكو 1986” مع المنتخب الوطني.

بدافع الغيرة والرغبة في رد الاعتبار للفريق تأسس في عام 1948 على أيدي رجال المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، قرر عدد من المسيرين القدامى، يتقدمهم الرئيس محمد بوضهرة، وفاضل بوحريبة، وعبد الصمد الودغيربي، إلى جانب أحد لاعبي الفريق القدامى رشيد نجاح، استلام زمام الأمور والعمل على إعادة الفريق إلى أمجاده السابقة. الفريق، الذي عانى من خلافات داخلية، يسعى اليوم إلى نهضة جديدة.

وضع المكتب المديري الجديد لمولودية مراكش خطة طموحة تهدف إلى عودة الفريق إلى الأقسام الوطنية العليا. ومن بين أبرز القرارات تعزيز الفريق بلاعبين ذوي خبرة ممن لعبوا في القسم الاحترافي الثاني، بهدف الصعود أولاً إلى قسم الهواة. وقد تم تعيين المدرب كمال الصالحي، اللاعب السابق للكوكب المراكشي والحاصل على دبلوم “أ” في التدريب، لقيادة الفريق نحو تحقيق هذه الأهداف.

ومن بين المشاريع التي يسعى المكتب إلى تنفيذها لتعزيز اللحمة بين مكونات الفريق:

تأسيس جمعية لقدامى لاعبي ومسيري الفريق.

إنشاء مدرسة للتكوين الرياضي.

الانفتاح على المشجعين والمحبين.

إبرام اتفاقيات توأمة مع فرق داخل وخارج المغرب.

وفي انتظار الدعم المادي والمعنوي من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، تعتمد مولودية مراكش حالياً على المساهمات الذاتية لأعضاء المكتب المديري كمصدر رئيسي لتمويل الفريق. ويبقى الأمل كبيراً في أن تعود المولودية إلى مكانتها الطبيعية في عالم كرة القدم المغربية قريباً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد