إسدال الستار عن الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للفرس بالجديدة
دنا بريس – متابعة
أسدل الستار على فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للفرس بمدينة “الجديدة”، الذي أقيم من الأول إلى السادس من أكتوبر، وشكل مناسبة للاحتفاء بالموروث الثقافي المغربي الغني والمتنوع المرتبط بالفرس، الذي يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من هوية وتاريخ المملكة العلوية الشريفة.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة والمهابة مولانا جلالة الملك محمد السادس، أقيم المعرض بمركز المعارض محمد السادس، حيث أتيحت من خلاله الفرصة للزوار للتعرف على أنواع مختلفة من الخيول، بما في ذلك الخيول العربية الأصيلة، العربية-البربرية، والخيول الإنجليزية. وتحت شعار “تربية الخيول في المغرب: الابتكار والتحدي”، عكس المعرض مدى الرعاية والاهتمام الذي يحظى به الفرس في المغرب على مر العصور، وأبرز التقاليد العريقة المتعلقة بتربية الفرس والاعتناء به.
ووفقاً لتقرير نشرته “هسبريس”، أعرب مربو الخيول من منطقة غرب إفريقيا عن إعجابهم بالمستوى الذي وصلت إليه تربية الخيول في المملكة المغربية، مشيدين بالمجهودات المبذولة في هذا المجال. فقد شاركت وفود من دول مثل مالي، السنغال، كوت ديفوار، وبوركينافاسو في هذه الدورة استجابة لدعوات رسمية من المنظمين المغاربة.
في هذا السياق، قال إبراهيما ديالو، مسؤول عن الجامعة المالية لرياضات الفروسية: “تلقينا دعوة من الجانب المغربي ممثلاً في الشركة الملكية لتشجيع الفرس، ولدينا شراكة مع المغرب منذ حوالي 4 سنوات. المشاركة في هذا المعرض تمثل ورشة لتبادل التجارب في مجال تربية الخيول”. من جهته، أوضح ديارا إتيان، المكلف بقطاع الفروسية في بوركينافاسو، أهمية الشراكة بين البلدين في هذا المجال، مشيداً بتاريخ الفرس ودوره في كل من المغرب وبلده.
بدوره، عبّر ديبي دوف، مسؤول عن مؤسسة متخصصة في تربية الفرس بالسنغال، عن إعجابه بالتقدم الذي حققته المملكة المغربية في هذا المجال، مشدداً على أهمية استمرار التعاون والشراكة بين البلدين من أجل مزيد من التطور والتقدم في تربية الخيول.
معرض الفرس بالجديدة هو حدث دولي سنوي يُقام في مدينة الجديدة بالمغرب ويُعتبر من أبرز الفعاليات المخصصة لعالم الخيل والفروسية في المملكة. يُنظم المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويجمع مشاركين من مختلف دول العالم، بما في ذلك مربي الخيول ومحترفي الفروسية وعشاقها.
يستعرض المعرض مختلف أنواع الخيول مثل الخيول العربية الأصيلة، العربية-البربرية، والخيول الإنجليزية. كما يُنظم تحت شعار متجدد كل سنة بهدف تسليط الضوء على دور الخيل في التراث الثقافي المغربي وتطوير قطاع تربية الخيول. ويشمل المعرض عروضًا وفعاليات رياضية، مثل مسابقات التبوريدة التقليدية، إلى جانب ورشات عمل ومعارض فنية متعلقة بعالم الفروسية.
هذا الحدث يشكل فرصة لتعزيز العلاقات الدولية في مجال الفروسية، حيث يستقطب زواراً ومشاركين من دول إفريقية وأوروبية، ويعد ملتقى لتبادل الخبرات والابتكار في مجال تربية الخيول.