هيئة تحرير دنا بريس
شهدت أسعار الدينار الجزائري مقابل اليورو والدولار انخفاضاً كبيراً وصل في السوق السوداء “السكوار” سعر اليورو الواحد 253 ديناراً، فيما بلغ سعر الدولار 225 ديناراً.
في وقت يستقر فيه سعر العملات بالبنك المركزي الجزائري.
وبدأ الدينار في الانهيار في السوق المحلية منذ أغسطس الماضي، وعلى المستوى الرسمي؛ فإن أسعار العملات الأجنبية لم تعرف تغييرا كبيرا، إذ سجل يورو واحد نحو 146 ديناراً، ودولار واحد 132 دينارا.
وفي تقرير سابق لموقع الحرة في بداية هذا العام، كشف أن أسباب هذا الانهيار تعود لتأخير فتح مكاتب صرافة حكومية أو خاصة، وبالتالي يلجأ الناس إلى السوق السوداء.
ومن جهته يؤكد أستاذ الاقتصاد بجامعة بسكرة (جنوب)، سليمان ناصر، أن سعر اليورو والدولار سجلت “صعودا ملفتا للنظر في الآونة الأخيرة بسبب زيادة الطلب وقلة العرض في البنوك”.
وتحدث ناصر لـ”أصوات مغاربية” عن أسباب أخرى في مقدمتها “فتح أبواب استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات دون الحصول على العملة الصعبة من البنوك المعتمدة مما دفع المواطنين التوجه نحو “السكوار”، موضحا أن هذا الإجراء “ساهم بشكل كبير في الإقبال على تبديل العملات الأجنبية بالسوق الموازية”.
كما تطرق المتحدث إلى “محدودية” المنحة السنوية للسياحة التي يستفيد منها المواطن سنويا والتي لا تتجاوز حاليا 102 دولار. معتبرا أنها تساهم في دفع الجزائريين المتجهين للخارج إلى البحث عن أموال إضافية في السوق الموازية، مضيفا أن احتواء هذا الصعود بحاجة “لإجراءات مالية ومصرفية جديدة أكثر ليونة في الحصول على العملة الأجنبية من مصادرها الرسمية”.