حين تغادر الباندا من فلندا إلى موطنها الصين!..
هيئة تحرير دنا بريس
ماذا تعرف عن الباندا؟!
الباندا ليست مجرد حيوان لطيف يحظى بالإعجاب حول العالم، بل قد.تكون رمزا للسلام والتعاون الدولي. ففي واقعة مؤثرة عن العلاقات بين فنلندا والصين، تقرر إعادة اثنين من دببة الباندا إلى وطنهم الأصلي، الصين. فكيف ولماذا تم اتخاذ هذا القرار المفاجئ؟
في خطوة وُصفت بأنها “تجارية”، أعلنت حديقة حيوان أهتاري الفنلندية أنها لم تعد قادرة على تحمل تكاليف تربية دببة الباندا، لومي وبيري، اللذين جاءا إلى فنلندا في عام 2018 كجزء من اتفاقية مشتركة بين الصين وفنلندا لحماية الحيوانات.
ونصت الاتفاقية الأصلية على إقامة الدببة لمدة 15 عامًا، ولكن الظروف الاقتصادية والتحديات الناجمة عن جائحة كورونا، أدت إلى تسريع عودتهما في نوفمبر القادم، قبل الموعد المحدد بأكثر من 8 سنوات.
أشار رئيس مجلس إدارة الحديقة، ريستو سيفونين، إلى أن المنشأة التي أقيمت خصيصًا للباندتين كلفت أكثر من 8 ملايين يورو، بالإضافة إلى تكاليف سنوية تبلغ 1.5 مليون يورو، تشمل الرسوم المدفوعة للصين.
ورغم الجهود المبذولة، لم تتمكن الحديقة من جذب عدد كافٍ من الزوار بسبب القيود المفروضة على السفر خلال الجائحة وارتفاع التضخم، مما أدى إلى تراكم الديون ورفض الحكومة الفنلندية تقديم الدعم المالي.
وبعد.مشاورات ودية بين البلدين، دامت ثلاث سنوات لإيجاد حل، اتفق الطرفان أخيرا على إعادة الباندا،خيث أكدت السفارة الصينية في هلسنكي في بيان أن القرار تم بالتفاهم المتبادل بين البلدين ولن يؤثر على العلاقات الثنائية.
وهكذا تذكرنا قصة الباندا تذكرنا بأهمية التعاون الدولي والتحديات الاقتصادية التي تواجهها المؤسسات في الأوقات الصعبة وكذا أهمية الحوار والحلول السلمية!.
وختاما نشير إلى أن حيوانا الباندا واللذان أطلق عليهما اسم لومي وبيري، جاءا إلى فنلندا في يناير 2018، بعد أشهر من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للدولة الاسكندنافية وتوقيع اتفاقية مشتركة لحماية الحيوانات، بحسب ما أوردته سي إن إن.