دنا بريس – كريم محمد الجمال
نشرت وسائل إعلام عربية نبأ “تسريب مكان الأمين العام لحزب الله الراحل السيد حسن نصر الله على يد جاسوس إيراني”، مما يفتح الباب على مصراعيه للتكهنات خصوصاً مع عدم النفي أو الإثبات لأي معلومات من جانب الحزب أو من جانب إسرائيل.
وقالت صحيفة “لو باريزيان” Le Parisien الفرنسية إن جاسوساً إيرانياً وراء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وبحسب الصحيفة الفرنسية فإن إسرائيل حصلت على معلومات حساسة عن مكان وتحركات نصر الله من خلال عميل إيراني. وعلى إثر هذه المعلومات، شنت إسرائيل ضربات جوية على مكانه بالضاحية الجنوبية.
وبحسب الصحيفة فإن الجاسوس تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في حزب الله.
كما أوردت وسائل الإعلام اللبنانية أنباء عن وفاة 20 شخص في الغارة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي. وقد تلا ذلك من اشتباكات بين الحزب وإسرائيل، ونتج عنه اغتيال عدد من القيادات مثل الشيخ نبيل قاووق، وأبو علي كركي.
وعن مستقبل العملية العسكرية تشير أغلب التحليلات إلى أن الإيراني هو من سيستلم الإدارة لحين استقرار الأوضاع، وسيتولي السيد هاشم صفي الدين المسئولية بعد سلفه الراحل. أما عن سيناريوهات الرد والتصعيد فتبقى مفتوحة ولكنها مرهونة بالمعادلات الأمريكية الإيرانية في المنطقة.
ولذلك فلا رد منتظر على إسرائيل انتقاما على جريمتها في الأفق القريب، حتى يتسلم الأمين الجديد كل الملفات من جهة، وبحث كيفية الخروج من الصدمة النفسية برحيل الأمين الفقيد، مما يحتاج زرع الثقة من جديد بين عناصر الحزب، والتقديم للأمين العام وزرع قبوله وكاريزماته في نفوس أتباعه والهيبة في نفوس أعدائه.
تجدر الإشارة أن الوضع الحالي صعب جدا بين ثلاثة تهديدات أساسية منها الغزو البري الإسرائيلي، استمرار الاختراق الأمني للمنظومة اللبنانية والإيرانية الأمر الذي يهدد حياته شخصياً وقد يتم تصفيته شخصياً، والتهديد الثالث نية نتنياهو بالانسحاب من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والتي بموجبها يحق للبنان استخراج الغاز من البحر المتوسط.