الصحراء المغربية.. الأراضي المنخفضة تؤكد دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي
هيئة تحرير دنا بريس
تتمتع العلاقات المغربية الهولندية بتاريخ طويل من التعاون والشراكة في مختلف المجالات، حيث شكلت روابط التجارة والأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة جزءاً مهماً من أسس هذه العلاقة.
وأثبتت المملكة المغربية الشريفة ومنذ سنوات، مكانتها كحليف استراتيجي وشريك مهم لمملكة الأراضي المنخفضة ولأوروبا بشكل عام، بفضل دورها المحوري في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وفي مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، جددت هولندا يوم الخميس 26 سبتمبر 2024 بنيويورك موقفها الثابت الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
وقد أكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، أن بلاده تعتبر المبادرة المغربية، التي تم تقديمها في عام 2007، مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع.
كما أشاد الوزير الهولندي بأهمية الاستقرار الإقليمي، مؤكداً دعم هولندا للجهود الأممية وللجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا.
كما أعرب السيد فيلدكامب عن تطلع بلاده لتعميق وتعزيز التعاون الثنائي مع المغرب في المستقبل، مشيراً إلى أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على البعد الثنائي بل يشمل إطاراً أوسع يربط بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وختاما؛ نشير لموقف الاراضي المنخفضة من مبادرة الحكم الذاتي ودعمها للجهود الأممية وحل النزاع بالطرق السلمية.
دعم هولندا لمبادرة الحكم الذاتي: منذ تقديم المغرب لمبادرة الحكم الذاتي في عام 2007، عبرت هولندا عن دعمها لهذا المقترح، معتبرة إياه “مساهمة جادة وذات مصداقية” في عملية التسوية السياسية للنزاع حول الصحراء المغربية. وقد جددت هولندا هذا الموقف في مناسبات عديدة، مشيرة إلى أن المخطط المغربي يمثل إطاراً يمكن البناء عليه للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الأطراف.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد هولندا على أهمية الاستقرار الإقليمي الذي يلعب المغرب دوراً حيوياً في تحقيقه، ما يعزز مكانته كحليف استراتيجي ليس فقط لهولندا، بل للاتحاد الأوروبي بأسره.
دعم الجهود الأممية وحل النزاع بالطرق السلمية: لطالما دعمت هولندا الجهود الأممية المبذولة لحل نزاع الصحراء المغربية، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. مؤيدة عمل المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، بما في ذلك دعمها للمبعوث الحالي ستافان دي ميستوري. ومؤكدة التزامها بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية.
كما ترى هولندا أن حل النزاع يجب أن يكون عبر المفاوضات وبما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة، وهو ما يعزز من دور المغرب كداعم للاستقرار الإقليمي، ويربطه بإطار أوسع للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، يشمل التعاون في مجالات الأمن، الهجرة، والتجارة.