المغرب يحقق إنجازات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة
هيئة تحرير دنا بريس
يواصل المغرب خطواته الثابتة نحو تعزيز موقعه الريادي في مجال الطاقة المتجددة، وذلك من خلال استكمال مشروعاته الكبرى التي تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويستهدف المغرب تعزيز مساهمته في التحول الطاقي العالمي من خلال إنشاء محطتين للطاقة الشمسية في إقليم خريبكة، بالإضافة إلى مشروع طاقة الرياح البحرية قرب مدينة الصويرة.
مشاريع الطاقة الشمسية في خريبكة
يعتزم المغرب بناء محطتين للطاقة الشمسية في إقليم خريبكة على مساحة إجمالية تبلغ 242 هكتاراً. وقد صادقت الحكومة المغربية مؤخراً على هذا المشروع، معتبرة أن المنفعة العامة تستدعي نزع ملكية الأراضي اللازمة لإنشاء هذه المحطات من طرف الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الوطنية لتوسيع إنتاج الطاقة المتجددة، حيث أعلنت الحكومة المغربية عن خطة لاستثمار طويل الأمد في هذا القطاع الحيوي. كما يُتوقع أن تسهم هذه المحطات في تزويد المنطقة بالطاقة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع التوجه نحو إنشاء مصانع جديدة في المنطقة.
استثمارات صناعية صينية في خريبكة
على هامش هذه الجهود الطاقية، تشهد المنطقة نشاطاً اقتصادياً ملحوظاً، فقد استقبل والي جهة بني ملال-خنيفرة، وعامل إقليم خريبكة، ورئيس مجلس الجهة، وفداً من شركة “Zhejiang Holley Global Industry Development Co. Ltd” الصينية الرائدة في إنشاء وتدبير المناطق الصناعية الحرة. وتم خلال هذا اللقاء مناقشة سبل تسريع إنجاز مشروع المنطقة الصناعية الحرة في خريبكة، الذي سيخصص لاستقطاب الشركات المتخصصة في قطاعات السيارات، المعدات الكهروميكانيكية، الأثاث، النسيج، الأجهزة المنزلية، المنتجات الإلكترونية، الأعلاف الزراعية، ومنتجات الطاقة المتجددة.
هذا ويُتوقع أن يمتد هذا المشروع على مساحة تتجاوز 250 هكتاراً، باستثمارات تصل إلى 100 مليون يورو، مع استقطاب استثمارات مستقبلية قد تتجاوز 500 مليون يورو. وينتظر أن يساهم المشروع في خلق أكثر من 10,000 فرصة عمل مباشرة في مختلف المجالات الصناعية.
محطة طاقة الرياح البحرية في الصويرة
في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسبانية، من بينها صحيفة “إل إكومينستا”، أن المغرب يعمل بوتيرة سريعة على استغلال موارده من الرياح البحرية. وسيتم قريباً إنشاء أول محطة بحرية لطاقة الرياح قبالة سواحل مدينة الصويرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 جيغاواط.
وتتولى الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) قيادة هذا المشروع، مستفيدة من خبرتها الواسعة في هذا المجال، حيث قد تم تأمين تمويل بقيمة 20.6 مليون درهم من بنك الاستثمار الأوروبي لدعم إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد.
وختاماً؛ تعزز هذه المشروعات موقع المغرب كأحد اللاعبين الأساسيين في قطاع الطاقة المتجددة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل كبيرة في مختلف القطاعات.