الساحة الفنية تفقد أحد أبرز شيوخ الملحون ‘المعاصرين’
دنا بريس – المصطفى الوداي
ودعت الساحة الفنية المغربية عامة ومدينة مراكش خاصة أحد أبرز شيوخ الملحون المعاصرين، أحمد البدناوي، الذي وافته المنية ليلة الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 عن سن ناهز 60 عامًا.
كان المرحوم البدناوي شيخًا متميزًا على الصعيد الوطني، حيث اتصف بشخصية فريدة في فن الملحون. كان ناظمًا للقصائد وشيخ القريحة للقصائد الملحونية، بالإضافة إلى كونه عازفًا ماهرًا على آلة العود.
نظم الشيخ أحمد البدناوي بأسلوبه الخاص مجموعة من القصائد الملحونية في العشق والمديح، ومن أروع ما نظم وأدى قصيدة “الحمراء”، التي تروي مكانة مدينة مراكش التاريخية، وتصف سحرها وجماليتها.
فالمرحوم؛ من خلال هذه القصيدة، يأخذ المستمع في جولة عبر أسواق وحدائق ومعالم المدينة الحمراء، مدخلاً إياه في أجواء ساحة جامع الفناء، لينتقل به من حلقة إلى أخرى ومن جلسة إلى أخرى، مستعرضًا ما تقدمه المطاعم للزوار.
تميز الفقيد بصوت رخيم وأداء جذاب يشد إليه مسامع المستمعين. وعلى آلة العود، كان عازفًا ماهرًا، تطاوع أوتاره أنامله.
تُعد وفاة الشيخ أحمد البدناوي خسارة كبيرة لفن الملحون في مدينة مراكش على وجه الخصوص، وعلى الصعيد الوطني عمومًا.