زلزال الحوز.. بين الجهود الحكومية وتطلعات المتضررين
هيئة تحرير دنا بريس
في الثامن من سبتمبر/أيلول من عام 2023، اهتزت الأرض في منطقة الحوز جنوب غرب المغرب، وصلت ارتداداتها مختلف مناطق البلاد، لتوقع نحو 3000 قتيل وأكثر من 5000 مصاب وخسائر مادية كبيرة.
بعد الزلزال تسارعت الحملات التضامنية الداخلية والخارجية، وخصص المغرب صندوقا لدعم المتضررين بمبلغ 12 مليار دولار، على مدى خمس سنوات، ويستهدف نحو 4.2 ملايين نسمة في ستة أقاليم تضررت من الزلزال؛ وهي: الحوز ومراكش وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات، وفق بيان للديوان الملكي.
ووفقاً لتقرير نشرته بي بي سي فإن آثار الكارثة ما تزال ماثلة للعيان، والكثيرون لا يزالون عالقين في الخيام دون التمكن من العودة لمنازلهم المنهارة جزئيا أو كليا.
وعملية الإعمار يبدو أنها تسير ببطء شديد، وفق مجموعة آراء رصدتها بي بي سي. في حين أعلنت السلطات أنها تسارع الزمن لإعادة الحياة للمناطق التي طالها الدمار.
كما ان التقرير رصد بعد شكاوى المواطنين منها عدم الحصول على كامل الدعم المقدم من الحكومة، ومنها السكن في خيام بطريقة غير مناسبة، ومنها بعد المسافة وبعد الخدمات الطبية.
وطالب البعض بالتدقيق في عملية توزيع التعويضات، وأن تكون أكثر نزاهة وشفافية، برغم جهود الدولة والسلطات المعلنة إلا انأن النازحين ينتظرون عودة سريعة إلى بيوتهم.
وقام بعضهم باختراع بيوت خشبية مؤقتة أفضل حالاً من الخيام خصوصاً مع اقتراب دخول الشتاء وبعد مسافة خيام الإيواء عن أماكن العمل التي يقصدونها.
وبرغم تقارير جمعيات المجتمع المدني المحلية المتشائمة، كان رد الحكومة أن العمل يجري على قدم وساق وأن الكارثة الطبيعية كبيرة، وأن عدم التنسيق في بعض الأمور شيء طبيعي.