الرائدة في صحافة الموبايل

تصريحات تبون حول فرعون.. هل تفتح أزمة دبلوماسية محتملة بين الجزائر ومصر؟

لا زال مسلسل الدعاية الانتخابية الجزائرية مستمر، وما يصاحبه من أخبار غير منطقية في الإعلام الجزائري، وتصريحات مضحكة وغير مفهومة أمر معتاد من تبون.

تصريحات تبون في الفترة الأخيرة أحدثت حرجاً كبيراً بين الجزائر من جهة، ودول عربية مثل مصر، ودول أفريقية مثل مالي.

هذه المرة؛ أطلق تبون طرفة جديدة حينما قال “الحمد لله الذي نجانا وأغرق فرعون” في تصريح غريب.

وهل الجزائريون هم بني اسرائيل فأنجاهم الله وأي فرعون هذا الذي نجوا منه، ولماذا الإصرار الدائم على إقحام الجزائر والجزائريين في قصص بعيدة عنهم كل البعد ولا شان لهم بها.

وهل يعتبر تبون نفسه نبياً مثل موسى استطاع النجاة بقومه، فالذي ينظر إلى واقع الجزائر، وحالها اليوم وحال تبون شخصياً يدعو لهم بالنجاة من تبون، ومن حكومته ومن إعلامه، فالرجل يهرف بما لا يعرف.

وكان تبون قد صرح سابقاً ان الجيش الجزائري على أتم الاستعداد ولا أحد يعلم لماذا هذه الاستعدادات، بل قال إن جيشه يتفوق على جيوش أوروبية.

وعلى جانب آخر؛ بالغ بعض الجزائريين في تأييدهم لتبون والدعاية المؤيدة له وخرجت فيديوهات ترفع تبون إلى مراتب الحكماء والأنبياء.

وفي لقاء تلفزيوني مع رجل قبّل صورة لتبون، قال أنا لا أسجد لتبون، بل أسجد لله لأنه أنعم علينا بهذا القيادة، وبهذا الرئيس وبهذه الحكومة، وأنا خرجت مطرودة من أوروبا وأن أعمل في بلاد الجزائر المسلمة، ولو حتى عامل نظافة.

ومن الجدير بالذكر أن الجزائر من أكثر الدول في معدلات الهجرة لتدني الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وعلق متابعون على موقع التواصل الاجتماعي بالاستغراب تارة وبالسخرية تارة على هذه التصريحات “التبونية” العجيبة غير المسبوقة.

هل يتسبب تصريح تبون في أزمة دبلوماسية بين الجزائر ومصر؟

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موجة من الاستغراب والدهشة، وأثارت تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر. وعن المغزى الحقيقي وراء هذه التصريحات وهل تعكس محاولة تبون اليائسة لتقديم نفسه وزبانيته كطوق نجاة من أزمات محتملة، أم أن هذه محاولة غير موفقة لإدخال الجزائر في سياق تاريخي ذي حمولة دينية غير مسبوقة!

فالتصريح الذي يشير بشكل غير مباشر إلى قصة النبي موسى وفرعون قد يخلق حالة من الالتباس حول المقصود منه، خاصةً أن التصريحات المماثلة قد تثير ردود فعل دبلوماسية حساسة.

من جانب آخر، قد تنعكس التصريحات على العلاقات بين الجزائر ومصر وقد تتحول إلى مواقف رسمية بين البلدين، لاسيما في ظل وجود تصريحات سابقة لتبون حول التفوق العسكري للجيش الجزائري وتهديدات غير مبررة، يمكن أن تثير هذه التصريحات قلقاً لدى الدول المجاورة، خاصةً مصر، التي تعد لاعباً إقليمياً مهماً.

فهل سيكون تصريح تبون بمثابة القشة التي ستقسم ظهر الجمل في العلاقات بين الجزائر ومصر؟ أم أن هناك خطوات دبلوماسية ستُتخذ لتخفيف حدة التوتر وتفادي أزمة دبلوماسية محتملة؟ هذا ما سيتم الكشف عنه في القادم من الأيام، وإجمالا فمن المؤكد أن هذا التصريح سيفتح باباً للعديد من التساؤلات والتاويلات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد