الرائدة في صحافة الموبايل

الجزائر تحت المجهر.. تصريحات تبون بين الجدل والاستحقاق الانتخابي

هل تساءلت يوماً لماذا تتزامن التصريحات المثيرة للجدل والتي تُطلقها الشخصيات السياسية العامة قبيل الانتخابات؟ وكيف يمكن لتصريح واحد أن يُثير السخرية ويكون مدعاة الجدل؟ هذا بالضبط ما حدث مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أطلق مؤخراً تصريحاً غريباً قائلاً إن الجزائريين ساعدوا فلسطين خلال نكبة عام 1948.. لكن! كيف يمكن لدولة لم تكن موجودة في ذلك الوقت أن تلعب دوراً في أحداث سابقة لتأسيسها؟

لنعد قليلاً إلى الوراء، حيث لم تكن الجزائر قد نالت استقلالها بعد، إذ كانت لا تزال مستعمرة فرنسية حتى عام 1962، بعد ثورة 1954. فلذلك تبدو تصريحات تبون مجرد ادعاء باطل وتبنيها مبالغة وتزييف للحقائق والتاريخ، مما يثير الدهشة من جديد حول نهج “القرقرة” الذي يعتمده الرييس الجزائري.

المشهد الانتخابي في الجزائر الآن يكتسب زخماً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، وهي الثانية بعد الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2019 إثر المظاهرات الشهيرة بـ”الحراك”. ومع بداية الحملات الانتخابية في 15 أغسطس/آب، تظل الأسئلة حول مصداقية التصريحات وتوجهات المرشحين تتصدر اهتمام الجمهور.

فكيف سيؤثر هذا الخطاب على مستقبل الجزائر؟ وهل ستواصل تصريحات تبون خلق المزيد من الجدل؟

يشار أن عبد المجيد تبون الرئيس الحالي للجزائر، وُلد في 17 نوفمبر 1945 في مدينة الجزائر، تولى منصب الرئاسة في ديسمبر 2019 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقبل أن يصبح رئيساً، شغل تبون عدة مناصب حكومية بارزة، منها وزير الثقافة، وزير الشؤون الخارجية، ووزير الداخلية، وكذلك منصب وزير التخطيط في فترة ما قبل الاستقلال. كما تولى منصب رئيس الحكومة الجزائرية من مايو 2017 إلى أغسطس 2017.

عرف تبون على مر توليه زمام الرئاسة بمواقفه المثيرة للجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وسبق له أن واجه انتقادات عديدة بسبب تصريحات، هذا وجاءت فترة رئاسته في وقت عصيب للجزائر، مع وجود تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى الحراك الشعبي الذي أطاح ببوتفليقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد