الصحافة اللبنانية تفقد أحد وجوهها البارزين “بشرى عبد الصمد”
هيئة تحرير دنا بريس
وفقًا لما نقله موقع “اللبنانية” عن جوزف القصيفي، نقيب محرري الصحافة في لبنان، فارقت الحياة المراسلة والمذيعة اللبنانية بشرى عبد الصمد (1969-2024) بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وأعرب القصيفي عن أسفه العميق لرحيل الزميلة عبد الصمد، التي كانت تمثل وجهًا محببًا في الصحافة اللبنانية. وذكر القصيفي أن عبد الصمد كانت إعلامية متميزة وملتزمة بأخلاقيات المهنة وأدبياتها الحقة، طبع مسيرتها نشأتها في كنف عائلة وطنية تدعم وحدة لبنان بعيدًا عن الطائفية.
وفي بيان صادر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية، نعت النقابة بشرى عبد الصمد: “توفيت الزميلة بشرى نديم عبد الصمد بعد معاناة مع المرض الذي انتصر عليها، تاركةً وراءها إرثًا مهنيًا كبيرًا. كانت صحافية حاضرة وكفؤة، وتميزت بموهبة فريدة.”
بدأت عبد الصمد مسيرتها الصحافية في عام 1991، حيث عملت في جريدة “النداء”، ثم في “تلفزيون الجديد”، وإذاعة “صوت الشعب”، قبل أن تنتقل إلى “قناة الجزيرة”. انتسبت إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في عام 2020، وكانت تحمل شهادة في الإعلام، وإجادة ثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية.
عملت عبد الصمد أيضًا في قناة «الجديد» بين عامي 1993 و1997، وأصبحت معروفة كمراسلة لقناة «الجزيرة» القطرية في مطلع الألفية الجديدة. في عام 2006، لفتت الأنظار بتغطيتها لعدوان تموز، حيث كانت حاضرة في المناطق الجنوبية وشهدت المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي. وقد عُرفت بقربها من الناس واهتمامها بقضاياهم، واستمرت في تغطية الأزمات الاقتصادية والسياسية في لبنان من خلال عملها في “الجزيرة”.