التجمع الوطني للأحرار يحتفي بذكرى ثورة الملك والشعب ويشيد بقرار العفو الملكي
هيئة تحرير دنا بريس
في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الـ71 لثورة الملك والشعب، يوجه حزب التجمع الوطني للأحرار أسمى عبارات الولاء والإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإلى الأسرة العلوية الشريفة، معبراً عن تهانيه الحارة وتمنياته الصادقة.
وحسب بلاغ توصل به موقع دنا بريس؛ عبر حزب الحمامة بهذه المناسبة المجيدة، التي تبرز التلاحم القوي بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي، عن فرحتة بقرار جلالة الملك بإصدار عفوه السامي عن 4.831 من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، ما يعكس حرص جلالته على إنصاف ساكنة الشمال.
هذا ويتقدم الحزب بجزيل الشكر لجلالة الملك على هذه الالتفاتة الكريمة التي رفعت الظلم عن شريحة من ساكنة الأقاليم الشمالية كما يهنئ بالمناسبة المستفيدين وعائلاتهم من العفو الملكي السامي، معتبراً أن هذه المبادرة الإنسانية ستساهم في إدماجهم ضمن الاستراتيجية الجديدة للأقاليم المعنية، والتي تشمل تقنين زراعة القنب الهندي وتأثيرها الإيجابي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
كما يجدد التجمع الوطني للأحرار تأكيده على أهمية طي صفحة الماضي بكل سلبياتها، داعياً إلى بدء مرحلة جديدة تتماشى مع الإصلاحات الحقوقية التي يقودها جلالة الملك. مشيرا، البلاغ، إلى أن الحزب تدارس الموضوع بشكل مستفيض في اجتماع مكتبه السياسي، وركزت مطالبه على ضرورة وضع حد للمتابعات، وخاصة المتعلقة بالشكايات الكيدية.
وختاما، يؤكد حزب التجمع الوطني للأحرار التزامه بدعم المسار الحقوقي الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، معبرا عن استعداده للمساهمة في كل مجهود يهدف إلى الطي النهائي لهذه الصفحة.
نبذة مختصرة عن حزب “الحمامة”.. التجمع الوطني للأحرار
حزب التجمع الوطني للأحرار والذي شعاره الحمامة هو حزب سياسي مغربي تأسس في 24 فبراير 1978، وهو من الأحزاب البارزة في المشهد السياسي المغربي، ذو التوجه الليبرالي الذي أسسه أحمد عصمان، والذي سعى منذ تأسيسه إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
يركز الحزب على تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تشجيع الاستثمار وتطوير البنية التحتية، وتعزيز المبادرات التي تدعم النمو المستدام والشامل، حيث يؤكد الحزب على أهمية تحديث الاقتصاد المغربي وتحسين بيئة الأعمال لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما يولي اهتماماً كبيراً بالقطاع الخاص ودوره في الاقتصاد الوطني، ومن بين مبادراته سعيه لتطوير قطاعات مثل الصناعة، والصيد والزراعة والسياحة، بالإضافة إلى دعم جهود تطوير المناطق النائية وتعزيز التنمية المحلية.
شارك الحزب في العديد من الحكومات المغربية وقدم مرشحين في الانتخابات التشريعية والبلدية، معززاً دوره الفعال في عملية صنع القرار السياسي، لذلك يتمتع الحزب بنفوذ كبير في الحياة السياسية المغربية وله قاعدة جماهيرية واسعة.
تولى عزيز أخنوش رئاسة الحزب في عام 2016، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في السياسة المغربية. تحت قيادته، حقق الحزب نتائج جيدة في الانتخابات وواصل تعزيز موقعه كقوة سياسية رئيسية في المغرب، هذا وركز الحزب في السنوات الأخيرة على تعزيز التنمية المستدامة، وتشجيع التحول الرقمي، وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة السياسية والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والمساواة.
منذ تصدره للمشهد السياسي المغربي .. تتلقى “الحمامة” انتقادات شرسة
حزب التجمع الوطني للأحرار، مثل العديد من الأحزاب السياسية وربما أكثر من غيره، يواجه عدة انتقادات أبرزها تلك المتعلقة بعدم تحقيق الحزب لكثير من وعوده التي قدمها خلال حملاته الانتخابية، مما تسبب في شعور بالإحباط بين المواطنين الذين كانوا يتوقعون تغييرات ملموسة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما يُنتقد الحزب بشأن استغلاله للنفوذ السياسي والاقتصادي لتحقيق مصالح خاصة وجمعه بين الجاه والمال وتسخير الجاه لكسب المال وحصد المزيد من الامتيازات، حيث يرى بعض النقاد أن الحزب يستفيد من علاقاته السياسية والاقتصادية على حساب المصلحة العامة. يُضاف إلى ذلك الانتقادات المتعلقة بممارساته السياسية، بما في ذلك التنافس الحاد مع الأحزاب الأخرى والأساليب التي قد يُنظر إليها على أنها غير نزيهة أو غير شفافة.
التعامل مع قضايا الفساد يعد أيضاً نقطة ضعف أخرى، حيث تم انتقاد الحزب في بعض الأحيان لعدم تصديه الفعال لبعض قضايا الفساد والفساد المالي والإداري، كما يعاني الحزب من بعض الانقسامات الداخلية والخلافات بين أعضائه، ما أثر على وحدة الحزب وأدى إلى تشويش بعض رسائله السياسية.
رغم هذه الانتقادات؛ يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار تصدره للمشهد السياسي.