الرائدة في صحافة الموبايل

مشاكل بالجملة تواجه السياحة في الجزائر.. تصحيح الصورة أولا!

رغم الموقع الجغرافي المميز للجزائر وما تمتلكه من مقومات طبيعية وسواحل، فإن تجربتها السياحية تظل ضعيفة جداً مقارنة بجارتها المغرب وجارتها تونس. بالنسبة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الباع الطويل في المجال السياحي مثل مصر ودبي، فإن الجزائر تفتقر إلى منتج سياحي مميز يتمتع بخصائص وشخصية ومعالم معروفة.

ما يميز المغرب وتونس ويعوز الجزائر هو الثقافة السياحية المترسخة لدى الشعب. ليس معنى هذا أن الشعب الجزائري غير مضياف، لكنه يعاني من سمعة إعلامية غير جيدة ومن نظرة غير صحيحة تجاه السياحة، حيث يُعتبر السياحة بشكل خاطئ نوعاً من الدعارة والمخدرات. هذه النظرة تنفر السائحين، وهي مسؤولية الحكومات المتعاقبة في الجزائر التي لم تدرك بعد فوائد الاستثمار في التنمية والبنية التحتية السياحية، مثلما فعلت الدول المجاورة.

تشير الشكاوى المتكررة من بعض السياح، خاصة المؤثرين مثل البلوجرز، إلى مشاكل في جودة الخدمة. فقد أشاروا في فيديوهاتهم على منصات التواصل الاجتماعي إلى سوء الخدمة والإهمال في خطوط الطيران والفنادق، كما كشف هؤلاء عن سوء الخدمات الفندقية وأنهم لم يجدوا الغرف مجهزة بشكل ملائم، وسجلوا عدم وجود نزلاء في بعض الفنادق. هذه العوامل تجعل السياح، بما في ذلك الجزائريين، يبحثون عن الراحة خارج البلاد.

نبذة عن السياحة في الجارات الثلاث: المغرب وتونس والجزائر

المغرب: بدأ القطاع السياحي في المغرب بالنمو بشكل ملحوظ منذ الاستقلال في عام 1956، حيث قامت الحكومات المغربية المتعاقبة بتطوير البنية التحتية السياحية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع. وقد شهدت السياحة المغربية تطوراً مستمراً خلال العقود الأخيرة، مع التركيز على السياحة الثقافية والشاطئية والبيئية، مما جعل المغرب وجهة سياحية متميزة في شمال أفريقيا. وتنشط.كثير من المدن بالسياحة كطنحة ، اكادير، ورزازات وغيرها من المدن، لكن مدينة مراكش الحمراء تربعت على عرش السياخة بل تعد واحدة من أبرز وجهات السياحة العالمية.

تونس: تاريخ السياحة في تونس يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي في أوائل القرن العشرين، حيث بدأت البلاد في تطوير البنية التحتية السياحية لجذب السياح الأوروبيين. مع الاستقلال في عام 1956، واصلت تونس تعزيز قطاع السياحة من خلال تطوير منتجعاتها الشاطئية والمواقع الأثرية مثل قرطاج ودقة. وقد شهدت السياحة التونسية ازدهاراً كبيراً في الثمانينات والتسعينات، وأصبحت تونس وجهة رئيسية للسياحة الثقافية والشاطئية.

الجزائر: شهدت السياحة في الجزائر بداية متواضعة بعد الاستقلال عام 1962، حيث كانت البنية التحتية السياحية محدودة. رغم وجود مواقع تاريخية وطبيعية مميزة، مثل الصحراء الكبرى والمعالم الرومانية القديمة، إلا أن القطاع السياحي لم يتطور بالشكل المتوقع بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. في السنوات الأخيرة، بدأت الجزائر في محاولة تحسين قطاع السياحة من خلال مشاريع جديدة وتطوير البنية التحتية، ولكن لا يزال هناك تحديات كبيرة أمام الحزائر لجذب السياح مقارنةً بجارتيها المغرب وتونس.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد