تعرفْ على أحد أغرب طوائف المسلمين.. طائفة البهرة الداودية
دنا بريس – كريم مجمد الجمال
ينقسم المسلمون بشكل رئيسي إلى طائفتين هما السنة ويشكلون 85% من المسلمين، والشيعة أو الإمامية ولها فروع متنوعة. يعد الجعفرية أو الاثناعشرية أكبرها، وهناك الشيعة الإسماعيلية وهم يخالفون الاثناعشرية في عدد الأئمة وتعيينهم، والإمام مرتبة ومنزلة رفيعة فهو نائب عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الإمام علي بن أبي طالب، وتعني الوصي على الأمة او مرشدها الروحي والعرفاني.
وتسمت الإسماعيلية بهذا الاسم لاعتقادهم بإمامة اسماعيل بن جعفر الصادق، في حين أنكرته الاثناعشرية. ومن الدول الإسماعيلية فى تاريخنا الإسلامي الفاطميين، الحمدانيين، والحشاشين ، وتعتبر جذرا مشتركا للموحدين الدروز، النصيرية العلوية. وافترقت الإسماعيلية عدة فرق بين سقوط الدولة الفاطمية في مصر. وجميع الإسماعيلية يعتقدون في إمامة الحاكم بأمر الله الفاطمي ومسجده وآثاره وباقي حكام الفاطميين موجودة في مصر لذلك تحظى بقدسية وروحية عندهم. ومن فرق الاسماعيلية البهرة الداودية المنتشرة في الهند.
البهرة الداودية هي أحد فرق البهرة أو الإسماعيلية المستعلية وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله مقابل أخيه نزار بن معد الذي اتبعه النزارية. وبعد غيبة إمامهم الواحد والعشرين الطيب أبي القاسم تولي النيابة عن الإمام الغائب ما يعرف بالداعي المطلق. بعد وفاة الداعي المطلق محمد عز الدين الأول بن الحسن بدر الدين الثاني سنة 946 هـ / 1539م، أصبح الداعي الهندي يوسف نجم الدين بن سليمان (توفي 974 هـ / 1567 م) داعيا مطلقا للدعوة الطيبية التي انتقل مركزها من اليمن إلى الهند. فانتشرت الدعوة الإسماعيلية في الهند منطلقة من ولاية كوجرات غربي الهند. واستجاب لتلك الدعوة جموع غفيرة من الهنود من طبقة التجار، وهم ممن يطلق عليهم باللغة الكوجراتية اسم البهرة.
يقدّر بعض الباحثين أعداد البهرة الداودية بنحو 300 ألف نسمة، منهم 200 ألف في الهند والبقية منتشرون حول العالم، في اليمن، ومصر، ودول المشرق العربي والخليج. وحسب موقع الجزيرة.نت فإن للبهرة الداوديين طقوس خاصة بشأن موتاهم منها: أنهم لا يدفنون جثة الميت إلا بعد استئذان الداعي أو نائبه، ويشيعون موتاهم بالغناء،
وعند وضع الجثة في القبر يوجهونها إلى بيت المقدس ويربطون صك الغفران في إبط الذراع اليسرى للميت.