المصطفى الوداي
استأثرت حادتة كلية العلوم بن مسيك باهتمام جل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وجمعيات المجتمع المدني وحقوقيين عبروا عن استيائهم وامتعاضهم من موقف عميد الكلية الذي رفض تسليم طالبة متفوقة شهادة النجاح لا لشيء سوى لكونها تتوشح بكوفية فلسطين التي تتعرض إلى أبشع عدوان شهدته البشرية من طرف الجيش الصهيوني الغاشم الذي يشن حرب إبادة على المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال فلسطينيين بقطاع غزة.
لقد نسي او تناسى سيادة عميد كلية بن مسيك ان جل كليات العالم وعلى رأسها جامعات كولومببا، تكساس وأوهايو وهارفارد التي يتخرج منها أدمغة تتحكم في السياسة والإقتصاد العالمي
سلوك السيد العميد يعتبر سلوكا مشينا لكون المغرب يرأس في شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس وأن المغرب كانت له مواقف معادية للعدوان الإسرائلي الهمجي، والملك محمد السادس استقبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بكوفيته وتناول معه وجبة فطور في رمضان، الراحل الحسن الثاني هو الآخر استقبل الراحل ابوعمار بالكوفية الفلسطينية.
ويعتبر الشعب المغربي من أكثر الشعوب العربية التي خرجت في مسيرات منددة بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل، كما أن الشعب المغربي لازال ينظم وقفات احتجاجية ويخرج في مسيرات مطالبا بإلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي كشفت عورته المقاومة الفلسطينة وحولت واقع الجيش الذي لايقهر إلى جيش سهل الاختراق وآلياته هدف لأسلحة بدائية من صنع محلي والجيش الذي صنع لنفسه أسطورة المظلومية وانه الأكثر إنسانية إلى جيش همجي متوحش.
فيما يخص كوفية كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية القاضي عياض، فإن أعضاء لجنة الإشراف على رسالة لنيل الدكتوراة لطالب فلسطيني استشهد في غزة في حفل تأبينه؛ وضعوا فوق أكتافهم الكوفية الفلسطينية التي أدخلت الرعب في قلب عميد كلية العلوم بن مسيك وكأنه مرابط بالشجاعية وكل حامل للكوفية حامل أيضا لقذائف الياسين 105 أو طوربيد العاصف.