الرائدة في صحافة الموبايل

مع الشابل.. “بغينا ملعب دولي في غابة الأرز تنوردي بميدلت”


“من حقنا ان نحلم، ولما لا نحلم؟.. لِــنـحلم؛ لن نخسر شيئا، إذا، فٓ لـنحلم… بغينا ملعب دولي في غابة الأرز تنوردي بميدلت..”
العبارة أعلاه، قالها أحد لاعبي كرة القدم بمدينة التفاح ميدلت، واسترسل في عرض فكرته على النحو الأتي:
نعم يتطلع شباب اقليم ميدلت لإنشاء مركب رياضي دولي كبير، يتضمن ملعبا لكرة القدم، ويسع لعشرات الآلاف من المتفرجين، ويعرفه الصغار والكبار، ويُبنى بالتحديد في غابة الأرز “تنوردي” واحدة من أجمل وأكبر غابات الأرز في المغرب. ولماذا تنوردي بالتحديد؟
لأن غابة تنوردي جنة حقيقية، تحتوي على أشجار الأرز العملاقة، ويُقاس عمر أغلبية اشجارها، لا بالسنوات، لكن بالقرون، ولأن الأرز ثروة وطنية لا تقدر بثمن، و لأن غابة تنوردي المهمشة للأسف تتعرض كل سنة لأخطار محدقة وتتناقص اشجارها المعمرة باضطراد، وهي في أمس الحاجة للحماية القصوى في هذا الوقت بالذات، واذا ما تم بناء هذا المركب الذي سيحمل اسم “المركب الدولي الأرز بتنوردي’، ستتلقى الحماية اللازمة التي هي بحاجة إليها.

مركب رياضي كبير يليق بمدينة أحولي وميبلادن، ويعيد الاعتبار لمدينة كانت ذات يوم قطبا من أقطاب الاقتصاد الوطني، وثاني أكبر تجمع عمالي في المغرب. نعم ميدلت لمن لا يعرف تاريخها؟! كانت منتصف القرن الماضي أيقونة الاقتصاد الوطني وساهمت عائداتها في بناء العديد من المدن الفرنسية.
لماذا لا نحلم؟! ما المانع من الحلم ف لنجعله بذرة في الهواء، لعل رياحا طيبة تحملها بعيدا، وتبذرها في قلب كريم، قلب مسؤول له سلطة إصدار القرار، ليحول الحلم الى حقيقة
لمن لا يعلم؟! إقليم ميدلت من بين الأقاليم السيئة الحظ، من حيث التنمية المستدامة في كل شيء، كاقليم طاطا، لا طريق سريع أو سيار، لا مطارات، لا سكة حديد، لا معامل، لا مصانع، لا جامعات أو كليات، لا مستشفيات في المستوى، لا مدارس عليا…، فقط بِطالة تضرب أطنابها على مستوى كل الفئات الإجتماعية. ومع ذلك من حقنا أن نحلم.. فشباب المنطقة يتطلع لمركب رياضي كبير دولي بتنوردي، واحدة من أجمل وأكبر غابات الأرز في شمال إفريقيا! ولما لا؟!.

حميد الشابل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد