“سبق الفرح بليلة”.. قائمة وهمية وتبريكات قبل أوانها تضع حزب الحمامة في الحرج
طاقم تحرير دنا بريس
“سبق الفرح بليلة”.. مثل مغربي يعبر عن استباق الأحداث والفرحة بالنجاح والفلاح والفوز والانتصار قبل وقوعه والذي قد يتحقق وقد لا يتحقق! وهو يصدق اليوم على واقعة مثيرة ألقت بظلالها على مجلس المستشارين، حيث أثارت القائمة الوهمية حول تنصيب ولاة وعمال تم تداولها بمباركة مولاي عبد الرحمان أبليلا رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، جدلاً واسعاً بل سخرية داخل الأوساط السياسية.
وقد تسببت هذه القائمة الوهمية في تداعيات وخيمة على مختلف الأطراف، بما في ذلك الحزب “الحاكم “؛ التجمع الوطني للأحرار الذي أشرف على تقديم التبريكات لأسماء مفترض وجودها ضمن قائمة لائحة العمال والولاة الذين سيتم تنصيبهم.
وفي ظل التكتم الكبير الذي لازم هذه القضية، لم تصدر أي جهة رسمية توضيحاً حول الخطأ الفادح الذي تمثل في نشر قائمة غير حقيقية وحتى إن كانت حقيقية فلا يحق نشرها أو تبادل التهاني في شأنها.
وقالت مصادرنا على أنه تلوح في الأفق علاقات مشبوهة بين إطار في وزارة الداخلية وأحد أعضاء مجلس المستشارين، مما أدى إلى استياء شديد ودعوات لإجراء تحقيق شامل وإعادة النظر في التعيينات والمسؤوليات.
من جانبه، يواجه أبليلا ضغوطاً متزايدة من داخل حزب الحمامة لتقديم تفسيرات حول الواقعة، حيث تزداد الضغوط على مجلس المستشارين لاتخاذ إجراءات جذرية لتحقيق الشفافية وإصلاح الخلل الحاصل في إدارته.
وفي هذا السياق، تعكف صقور التجمع إلى التفكير بجدية في الإطاحة ب”صاحب الخطأ الجسيم” بعدما راكم فضائح أخرى موضوع بحث وتحري على طاولة أخنوش، مع ما قد يرافق ذلم من إعادة للنظر في أسماء تكون فريق مجلس المستشارين.
ملحوظة: للجهات المعنية حق الرد